كحول مغشوش ينهي حياة 9 مغاربة.. وتحذيرات من غياب الرقابة
تسببت كحوليات مغشوشة في وفاة 9 أشخاص بمدينة العروي شرقي المغرب، لتعيد إلى الأذهان وقائع مشابهة تسببت في وفاة 23 شخصًا العام الماضي.
وبحسب صحيفة "هسبريس" المغربية، تكررت حوادث وفيات ناتجة عن تناول الكحول المغشوش خلال العامين الماضيين، وسط دعوات بتشديد الرقابة على محال بيع الكحوليات.
وأمرت النيابة العامة في مدينة الناظور بإيداع شقيقين يملكان محلا تجاريا في مدينة العروي السجن، ومتابعتهما في حالة اعتقال، لتورطهما في بيع مواد كحولية مغشوشة تسبّبت في هذه الوفيات.
كحوليات غير مرخصة
وأشارت الصحيفة إلى أن حالات الوفيات التي شهدتها مدينة وجدة العام الماضي، اعتُقل على إثرها شخص من ذوي السوابق القضائية في ترويج المشروبات الكحولية دون رخصة والسرقة، بينما جاء المتورطون في حوادث العروي من أصحاب المحلاّت التجارية الذين يصرفون مواد الكحولية غير مرخصة.
وقالت رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة العروي، سامية أكراش، إن الحوادث الأخيرة "شكّلت للرأي العام المحلي والوطني مأساة غير متوقعة"، مشيرة إلى أنها تعد "فرصة للتحرك في أسرع وقت ممكن لتفعيل الرقابة على معروضات المحلات التجارية بجميع أنواعها".
خمور مغشوشة في المغرب
وأوضحت أكراش، في تصريحات لصحيفة "هسبريس"، أن الجمعية راسلت الجهات المعنية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" للتحرك لزجر المخالفين لضوابط الصحة العامة، محذرة من أنه في حال عدم مباشرة عمليات واسعة للمراقبة فإن المدينة ستعرف ضحايا آخرين.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، وديع مديح، قوله إن معالجة هذه المشكلة "يجب أن تبدأ من مصدر تصنيع هذه المواد الضّارة، إذا كان يتم تصنيعها من طرف أفراد ذاتيين أو شركات، قبل ترويجها، سواء عبر مروّج للخمور غير المرخصة أو المحلات التجارية".
في المقابل، أشار رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، إلى صعوبة منع محلات تجارية من بيع نوع من المواد الكحولية المرخصة، مثل محلات "العقاقير" التي يسمح لها ببيع نوع من الكحول المستخدم في الصباغة، معتبرًا أن "البائع لا يمكنه التكهن باستعمالات الزبون لهذه المادة".
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA==
جزيرة ام اند امز