ليفربول أكبر الخاسرين.. كيف تؤثر كأس أمم أفريقيا على الدوريات الأوروبية؟
تلقي بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 بظلالها على المنافسة في الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى (الإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي).
ومن المقرر أن تقام بطولة كأس أمم أفريقيا في الفترة ما بين 13 يناير/كانون ثان و11 فبراير/شباط 2024 في كوت ديفوار.
ومن المنتظر أن تتسبب البطولة في حرمان أندية الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى من خدمات ما يزيد عن 200 لاعب على مدار شهر، وأكثرهم تأثيرا النجم المصري محمد صلاح الذي سيغيب عن صفوف ليفربول الإنجليزي.
ويعد هذا هو عدد اللاعبين الأفارقة الذين انضموا في مرحلة ما إلى أحد المنتخبات الأفريقية الـ24 المشاركة في البطولة، والذين يلعبون في أفضل الدوريات الأوروبية.
كيف تؤثر كأس أمم أفريقيا على الدوريات الأوروبية؟
ومن المتوقع أن تؤثر البطولة على أداء الأندية التي ستفتقد، بدرجة ما، إلى خدمات لاعبين مهمين في خططها على مدار شهر تقريبا، وخاصة أن الخسارة ستكون أكبر على بعض الأندية عن غيرها.
وقد يكون النادي الذي سيخسر أكبر عدد من اللاعبين هو ميتز الفرنسي، حيث يضم الفريق ما يصل إلى 11 لاعبا دوليا، وهم غالو وتراوري وكاندي ومايغا وكامارا وتيتيه ومباي وديالو وأوكيدجا وفان دن كيرخوف وسابالي.
ويشارك بعضهم بشكل أساسي هذا الموسم في ميتز، الذي لن يكون قادرا على تعويض أهداف جغالو وديالو وسابالي، الذين سجلوا 8 و7 و6 أهداف هذا العام على التوالي.
وقد يكون نوتنغهام فورست ثاني أكثر الفرق تضررا في أوروبا، وقد يغيب عنه ما يصل إلى 7 لاعبين (أويير وكوياتي وسانغاري وآينا وبولي وأوونيي ونياخاتي) لمدة شهر عن الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويتعافى أويير من الإصابة، لكنه قد يكون متاحا في الوقت المناسب ليتم استدعاؤه لمنتخب كوت ديفوار.
لكن الغياب الذي سيضر بالتأكيد بالمدرب الفني للفريق، نونو إسبيريتو سانتو، أكثر من غيره سيكون النيجيري أوونيي، الذي يحمل في جعبته 12 هدفا أحرزها في 2023.
وسيتعين على تشابي ألونسو، المدير الفني لباير ليفركوزن، أن يواصل مسيرته الجيدة في الدوري الألماني بدون 5 لاعبين، إذا تم استدعاؤهم كما حدث في مناسبات سابقة؛ فقد يفتقد لخدمات تابسوبا وكوسونو وبونيفاس وعدلي وتيلا.
ودون أدنى شك فإن غياب النيجيري بونيفاس، الذي سجل 16 هدفا هذا الموسم، سيكون الأصعب على المدرب الإسباني.
وفي الدوري الإسباني، يعد ألميريا ولاس بالماس، مع 4 غيابات محتملة، الأكثر تأثرا بمسابقة ستفتقد فيها كل الأندية لخدمات لاعبين، باستثناء أندية ريال مدريد وبرشلونة وخيتافي وأوساسونا، التي لن تفقد أيا من لاعبيها.
أما حالة ألميريا، الذي يكافح الهبوط، فهي أكثر خطورة، حيث سيتعين عليه تحمل الضغوط وسط غياب بابا ولوبي ومينديز ومارسيانو.
ولن يتمكن لاس بالماس من الاعتماد على خدمات كابا وساؤول كوكو ومنير ومفولو، طالما تم استدعاؤهم للمشاركة مع منتخباتهم.
وستفتقد بقية الفرق للاعب أو لاعبين على الأكثر، في الوقت الذي سيغيب فيه كل من: إنياكي ويليامز (أثلتيك)، رينيلدو (أتلتيكو)، بيبي وباثي سيس (رايو فايكانو)، صادق وتراوري (ريال سوسييداد)، النصيري (إشبيلية)، وهم لاعبين مهمين في الدوري الإسباني قد يغيبون لمدة شهر.
وفي إيطاليا، يضم أودينيزي وساليرنيتانا 5 أفارقة يمكنهم المشاركة في البطولة القارية، حيث إنهم انضموا في بعض المناسبات إلى منتخباتهم.
الناديان هما الأكثر تأثرا في الدوري الإيطالي، حيث ستخسر الفرق الكبرى مثل ميلان ونابولي وروما اثنين من لاعبيها (بن ناصر وسامو تشوكويزي وأنجويسا وفيكتور أوسيمين ونديكا وعوار).
وستفقد هذه الأندية لبعض اللاعبين، لكن التي تخسر أكثر لا تملك دائما الأفضل. وتضم قائمة أفضل اللاعبين الذين سيغيبون عن أنديتهم للمشاركة مع منتخباتهم كلا من: صلاح (ليفربول)، بولاي ديا (ساليرنيتانا)، مرموش (أينتراخت)، جيراسي (شتوتجارت)، جويلافوجي (لينس)، موفي (نيس)، نواماه (ليون)، ماجري (تولوز)، قدوس (وست هام)، هالر (دورتموند) من الدوريات الكبرى لأسابيع.
سيكون الدوري الفرنسي هو الأكثر تضررا، مع احتمال غياب 88 لاعبا، وبعد ذلك يأتي الدوري الإنجليزي الممتاز بـ48 لاعبا، والدوري الإيطالي بـ37 لاعبا، والإسباني بـ27، والألماني بـ 26 لاعبا.
وسيصل الإجمالي إلى 226 لاعبا كحد أقصى في الدوريات الخمس الكبرى، يغيبون للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي ستقام في كوت ديفوار وستنطلق قريبا.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg جزيرة ام اند امز