قبل أمم أفريقيا 2025.. ما هي الإصلاحات المطلوبة في المنتخبات العربية؟
يحتضن المغرب نهائيات النسخة المقبلة من بطولة كأس أمم أفريقيا عام 2025، في انتظار تحديد الموعد الرسمي للمسابقة.
وسبق للمنتخبات العربية أن فازت بلقب المسابقة الأبرز في القارة الأفريقية في 12 مناسبة، عبر مصر (7 مرات) والجزائر (مرتان) وتونس والمغرب والسودان (بطولة وحيدة).
وغادرت المنتخبات العربية سباق التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2023، حيث فشلت مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا في الترشح لربع نهائي المسابقة.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي الإصلاحات المطلوبة لدى ممثلي كرة القدم العربية للمنافسة بجدية على لقب كأس أمم أفريقيا 2025.
مزدوجو الجنسية كلمة السر في منتخب تونس
يتعين على منتخب "نسور قرطاج" تقوية صفوفه بعدد جديد من المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة، والتي تتواجد بكثرة في معظم دوريات "القارة العجوز".
ومن أبرز الأسماء القادرة على تقديم إضافة قوية لمنتخب تونس يوسف الشرميطي مهاجم إيفرتون الإنجليزي وإسماعيل الغربي صانع ألعاب سان جيرمان الفرنسي المعار للوزان السويسري وأيضا عمر الرقيق مدافع أرسنال الإنجليزي.
ولا يمكن التعويل على الدوري التونسي في الفترة المقبلة، في ظل حالة التصحر التي يعيشها جراء المشاكل المالية التي تعاني منها معظم الأندية.
الإحلال والتجديد ضروري في منتخب الجزائر
بات منتخب الجزائر مطالبا بضرورة طي صفحة الجيل الذهبي نظرا لتراجع أداء معظم اللاعبين لأسباب بدنية وذهنية وحتى فنية.
جيل بلايلي ومحرز وسليماني وفيغولي وماندي لم يعد قادرا على اللعب في المستوى العالي، وبالتالي أصبح من الضروري عدم التعويل عليه خلال النسخة المقبلة من بطولة كأس أمم أفريقيا.
ومن حسن حظ كرة القدم الجزائرية أنها تملك مخزونا رهيبا من المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة التي تنشط في معظمها مع الفرق الفرنسية.
العودة للمدرسة المحلية في منتخب مصر
أثبتت التجارب الأخيرة فشل المدرسة التدريبية الأجنبية في منتخب مصر لعدة أسباب من بينها الاعتماد على خيارات تكتيكية لا تتماشى مع مؤهلات اللاعب المصري.
ولم يتوج منتخب "الفراعنة" بأي لقب قاري منذ فوزه بنسخة عام 2010 في فترة المدرب الوطني حسن شحاتة المعروف بلقب "المعلم".
وبات لزاما على منتخب مصر تجديد العهد مع المدرسة التدريبية المحلية التي حققت نجاحات تاريخية في بطولة كأس أمم أفريقيا.
المغرب وضرورة التغلب على مواطن الضعف
كشفت النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا عن معاناة منتخب المغرب من نقاط ضعف في بعض المراكز، وبصفة خاصة في مركز المهاجم المتقدم.
ورغم المجهودات الكبيرة التي يقوم بها يوسف النصيري، فإن الأخير فشل في تحقيق أرقام تهديفية تتماشى مع صفته كمهاجم أول في صفوف "أسود الأطلس".
كما يتعين على رابع العالم تقوية خط وسطه ومركز الجناح بأسماء جديدة، وهو أمر ممكن في ظل التواجد القوي للمواهب المغربية في معظم الدوريات الأوروبية.
مواصلة الثورة الكروية في موريتانيا
نجح منتخب "المرابطون" في تحقيق إنجاز تاريخي بترشحه للمرة الأولى في تاريخه لثمن نهائي بطولة كأس أمم أفريقيا.
ويتعين على السلطات الرياضية في موريتانيا مواصلة هذه الثورة من خلال المواصلة في نفس الاستراتيجية القائمة على إقناع المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة وحتى الثلاثية.
ونجح الاتحاد الموريتاني خلال السنوات الأخيرة في إقناع عدة لاعبين ينحدرون من أصول سنغالية ومالية وفرنسية بحمل قميص "المرابطين".