أول فائزة بمسابقة "النجم الأفغاني": أحارب طالبان بالموسيقى
زهرة إلهام تفوز بالنسخة الـ14من مسابقة "النجم الأفغاني"، مؤكدة أنها ستحارب حركة طالبان بالموسيقى والغناء للدفاع عن جيلها
لم تصدق زهرة إلهام نفسها، وهي تتلقى نبأ فوزها بمسابقة "النجم الأفغاني"، لتصبح أول امرأة أفغانية تفوز بهذه المسابقة الغنائية في نسختها الـ14، ولذا كان طبيعيا أن تقول إنها شعرت "بالفخر والصدمة أيضا".
فازت زهرة إلهام بالمسابقة التي تعد نسخة موازية لبرنامج "أمريكان أيدول"، الأسبوع الماضي بعدما فاز مشاركون ذكور في السنوات الـ13 الأخيرة.
تنتمي زهرة العشرينية إلى إثنية الهزارة الشيعية، وقد سحرت المتابعين بصوتها، مؤدية أغاني شعبية فارسية ومرتدية عباءات أفغانية ملونة.
تؤكد زهرة إلهام أنها ستحارب حركة طالبان بموسيقاها حال عودتها، خاصة أنه تحولت بفضل البرنامج إلى رمز للكثير من الشابات في بلادها، وتصدر فوزها عناوين الصحف في العالم في وقت تخشى فيه النساء داخل هذا المجتمع الذكوري من خسارة حقوقهن المكتسبة حال توقيع اتفاقية سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وفي مقابلة بمقر محطة "تولو" التلفزيونية الأفغانية، تبدي الشابة الكتومة دهشتها من شهرتها الجديدة، وتروي قائلة: "شعرت بفخر كبير لكني صدمت أيضا لأني كنت أول امرأة تفوز بالمسابقة مع أنها دورتها الـ14".
وتروي قائلة: "أنا الوحيدة التي تغني في عائلتي، تدربت من خلال مشاهدة مقاطع فيديو عبر الإنترنت، واستلهمت، مغنية البوب الأفغانية أريانا سيد".
وشكلت أريانا سيد، التي تقارن في أفغانستان بكيم كارداشيان بسبب ملابسها الضيقة وحبها لصور السلفي، مصدر تشجيع لزهرة إلهام التي تؤكد أنها تريد النجاح "مهما كانت الصعوبات".
تشجيع
وتتذكر الشابة قائلة: "عندما رأيت أريانا سيد، قلت في قرارة نفسي: بما أنها قادرة على القيام بذلك فأنا أيضا قادرة. فهي لها ذراعان ورجلان تماما مثلي"، وتؤكد أنها معجبة أيضا بالمغني الكندي جاستن بيبر والمغني السويدي ماهر زين.
هدف زهرة الآن أن تمنح الشجاعة إلى الأفغانيات الأخريات بما أنها أصبحت سفيرة لهن، وتؤكد: "نعم صوتي مهم للنساء الأفغانيات، ولاسيما الشابات منهن التي كانت شاشة الهاتف المفر الوحيد لهن حتى الفترة الأخيرة".
وتؤكد زهرة إلهام أنها تريد البقاء بعيدة عن السياسة، إلا أنها تراودها المخاوف نفسها التي تعبر عنها الكثير من منظمات الدفاع عن النساء في أفغانستان حول احتمال عودة حركة طالبان إلى الحكم خصوصا وأنها تتفاوض منذ أشهر بشأن اتفاق سلام مع واشنطن.
وحكمت حركة طالبان البلاد بين 1996 و2001 وقيدت كثيرا من حقوق المرأة، واعتبرت الحركة أن المرأة مكانها في المنزل، وأعاقت حصول الفتيات على التعليم، وعرفت أفغانستان حينها تراجعا كبيرا على الصعيد الثقافي فيما حظرت الموسيقى كذلك.
وفيما يتواصل تجاهل حقوق المرأة الريفية، تريد زهرة إلهام خدمة الشعب والنضال من أجل المساواة من خلال الموسيقى، واليوم وقبل أن تحلم بمسيرة عالمية مثل مواطنتها نجمة البوب، تريد أن تعزز شهرتها من خلال "انتاج فيديو كليب" وأن تتعلم عزف الجيتار.
وتختم قائلة: "مستقبلي هو الموسيقى ويمكنني أن أجعله سطاعا من خلال الغناء".
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA==
جزيرة ام اند امز