عزل العاصمة الأفغانية ينعش مبيعات التجارة الإلكترونية
مبيعات التجارة الإلكترونية تنتعش مع تنفيذ الحجر الصحي الكامل بالعاصمة الأفغانية كابول الأكثر تأثرا بفيروس كورونا المستجد
انتعشت مبيعات التجارة الإلكترونية في أفغانستان مع تنفيذ الحجر الصحي الكامل بالعاصمة كابول الأكثر تأثرا بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
ومع فرض قيود صارمة على التنقلات داخل البلاد اتجه العديد من المستهلكين الأفغان إلى شراء أغراضهم من المتاجر عبر الإنترنت.
- عودة المهاجرين من إيران تثير قلق أفغانستان بشأن كورونا
- باكستان وأفغانستان تتفقان على تشغيل معبر حدودي لتعزيز التجارة
تجذب معظم المتاجر حاليا العملاء على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر صور للأغراض المنزلية والسلع الغذائية.
ويسعى كل متجر إلى جذب المزيد من العملاء من خلال نشر مجموعة متنوعة من الصور بالإضافة إلى تقديم خصومات خاصة.
ويطلب العملاء أيضا البضائع التي يحتاجونها عن طريق الاتصال هاتفيا أو إرسال الرسائل النصية واستلامها من البائعين عبر التوصيل إلى المنزل.
يقول مسيح الله ستانكزي، صاحب أحد المتاجر على الإنترنت في كابول: "إن المبيعات ارتفعت بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة"، حسبما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في نسختها الفارسية.
وذكر ستانكزي أن الحد الأقصى للمبيعات كان يصل إلى 100 طلب في اليوم الواحد، لكن الآن ارتفع هذا العدد إلى 300 طلب في اليوم.
تبيع المتاجر عبر الإنترنت، من خلال التعرف على احتياجات الأشخاص في فترة الحجر الصحي، معظم العناصر التي تمثل الاحتياجات الأساسية للناس في هذه الأيام.
وتعتبر الأقنعة والمطهرات والمواد الغذائية وبعض أدوات المنزل والمطبخ مثل الأواني وأفران الخبز والبيتزا الطلبات الأكثر إقبالا عليها في متاجر الإنترنت، يقول مسيح الله ستانكزي.
وأشار محمد عزيز عزيزي، مسؤول متجر إلكتروني لأدوات المنزل، إلى أن جميع الأغراض يجرى تطهيرها قبل الشحن، وكذلك يستخدم الموظفون أدوات وقائية، فضلا عن تعقيم الأموال المستلمة من العملاء التزاما بالتدابير الاحترازية.
بعد زيادة طلبات الشراء من جانب العملاء، استعانت متاجر إلكترونية بموظفين جدد إضافيين وزادت ساعات العمل من 8 ساعات إلى 12 ساعة.
وبسبب القيود المفروضة في العاصمة كابول، أغلقت جميع المطاعم أبوابها أمام العملاء لكن بإمكانها تقديم خدمات تجهيز وتوصيل الطعام إلى منازلهم.
وأوضح أحمد سير فقيري، مالك مطعم في العاصمة الأفغانية، أنه على الرغم من توقف قبول العملاء في المطعم، فقد تضاعف لمرتين طلب العملاء على توصيل الطعام.
على الرغم من أن التسوق عبر الإنترنت في أفغانستان قد اكتسب زخما مؤخرا، إلا أن تداعيات أزمة كورونا وإغلاق معظم الأسواق جذبت الناس إلى هذه الطريقة الجديدة للتسوق.
ولا تخلو هذه التجارة الجديدة في أفغانستان من التحديات، حيث يعد عدم وجود عنوان دقيق ورقم لمنزل العميل من أبرز المشاكل التي يواجهها البائعون عبر الإنترنت في كابول.
بالإضافة إلى ذلك، في بعض الحالات، سرق لصوص مسلحون في أزقة كابول متعلقات موظفي المتاجر عبر الإنترنت واعتدوا عليهم بالضرب والإهانة.
وفي بعض الأحيان يشتكي العملاء أيضا من رداءة العناصر التي يشترونها من المتاجر عبر الإنترنت في كابول.
أحد التحديات الجديدة لهذه المتاجر على الإنترنت هو فرض قيود من قبل وزارة الداخلية الأفغانية على حركة الدراجات النارية داخل العاصمة كإجراء احترازي بسبب زيادة معدل الجريمة والعمليات المسلحة.
تنقل أغلب المتاجر عبر الإنترنت السلع وأغراض العملاء عبر الدراجات النارية، لكن من المتوقع أن تحصل هذه المتاجر على استثناء من هذا القيد الجديد على غرار المطاعم مؤخرا.
وفرضت الحكومة الأفغانية قيودا مرورية لحوالي شهر لمنع انتشار الفيروس التاجي، مع المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا قررت عزل كابول لمدة ثلاثة أسابيع أخرى.