استئناف إجلاء الدبلوماسيّين الأجانب بعد تأمين مطار كابول
بدأت الولايات المتحدة ودول أوروبية إضافة إلى اليابان، استئناف إجلاء دبلومسيّيها جوا، إثر تأمين مطار كابول، بعد يوم طويل من الفوضى.
وتجري عمليات إجلاء الدبلوماسيين وغيرهم من الرعايا الأجانب بوتيرة متسارعة في كابول التي سقطت بين أيدي حركة طالبان بعد هجوم خاطف مكنها من اجتياح البلاد بدون أن تلقى مقاومة تذكر من القوات المسلحة الأفغانية.
وكانت القوات الأمريكية، المسؤولة عن المطار، أوقفت الإثنين، رحلات الإجلاء بسبب الفوضى، التي أحدثها توافد موجات بشرية من الأفغان، الراغبين في مغادرة البلاد، بعد سيطرة طالبان على الحكم.
وأعلنت الولايات المتحدة و65 دولة أخرى في بيان مشترك أن المواطنين الأفغان والأجانب الذين يريدون الفرار من أفغانستان "يجب أن يسمح لهم بذلك"، محذرة طالبان بأن عليها أن تتحلى "بالمسؤولية" في هذه المسألة.
وكان الاتحاد الأوروبي شدد في وقت سابق على أن سيطرة طالبان على كابول تزيد من الطابع "الملح لحماية" الموظفين الأفغان من أي أعمال انتقامية قد تستهدفهم، ساعياً إلى تأمين سلامتهم.
وقامت القوات الأمريكية أمس الإثنين بتأمين مطار كابول؛ حيث جمعت موظفي سفارة واشنطن، بانتظار إجلائهم بعد سيطرة طالبان على العاصمة، على ما أعلنت وزارة الخارجية.
ونقلت دول أخرى منها ألمانيا وفرنسا وهولندا أفراداً من طواقمها الدبلوماسية في كابول إلى المطار تمهيداً لإجلائهم.
وبينما أكدت صحيفة "صنداي تايمز" أن المملكة المتحدة تستعد لإجلاء سفيرها لوري بريستو ولا تنوي الحفاظ على وجود دبلوماسي، أكدت وزارة الخارجية أن الأخير باق في كابول في الوقت الحالي.
وأعلنت كندا الإغلاق المؤقت لسفارتها مساء الأحد، مضيفة أن الموظفين الكنديين في طريقهم للعودة إلى بلادهم.
وتحدثت وزارة الدفاع الإيطالية عن وصول أول طائرة عسكرية يوم الأحد الماضي لبدء عمليات "الإجلاء الطارئ".
وأبلغت الدنمارك والنروج عن الإغلاق المؤقت لسفارتيهما في كابول بينما تخطط فنلندا لإجلاء ما يصل إلى 130 عاملاً أفغانياً.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي إن بين الذين تم إجلاؤهم مترجمين أفغانا وموظفين محليين آخرين.
من ناحية أخرى، كانت سفارة هولندا في كابول تعمل الأحد من مكتب مؤقت قرب المطار، وأنها ستستقبل مترجمين أفغانا وغيرهم من موظفي السفارة.
اليابان التي أغلقت سفارتها في كابول بسبب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، قالت إن آخر مجموعة من العاملين بالسفارة غادرت البلاد، ونبهت سفارة طوكيو أي مواطنين يابانيين ما زالوا في البلاد، إلى ضرورة المغادرة، قائلة إنه يتعين إلغاء أي خطط للسفر إلى هناك.