ألمانيا تدعو لإشراك الساسة الأفغان في مباحثات طالبان
وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب-كارنباور طالبت خلال زيارة لكابول بمشاركة الأوساط السياسية في مباحثات السلام مع طالبان.
دعت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب-كارنباور لإشراك الأوساط السياسية الأفغانية في المباحثات بشأن إحلال السلام مع جماعة طالبان.
وقالت كرامب-كارنباور، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، الثلاثاء، بالعاصمة الأفغانية كابول: "إننا نرى أنه لابد من إشراك الأوساط السياسية الأفغانية والمسؤولين الأفغان (..) في مباحثات السلام واتفاق السلام".
يُذكر أنه كان هناك دائما انتقاد في الماضي أن الولايات المتحدة الأمريكية تدير مباحثات مباشرة حول إحلال السلام مع جماعة طالبان على نحو يتجاوز الأفغان.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بأن واشنطن استأنفت المباحثات التي توقفت بشكل مفاجئ مع طالبان في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية قد وصلت إلى أفغانستان، أمس الإثنين، في زيارة رسمية لجنود ألمان متمركزين هناك.
وأضافت كرامب-كارنباور، خلال المؤتمر الصحفي، أن برلين وكابول لديهما هدف مشترك، ألا وهو أن يتسنى للمواطنين في أفغانستان العيش في أمان وحرية وسلام مستقبلا، موضحة أنه يتم العمل لأجل تحقيق ذلك جنبا إلى جنب منذ أعوام كثيرة.
وأكدت الوزيرة الألمانية أن هذا العمل حقق أوجه نجاح، وقالت: "نعتزم مواصلة هذا العمل"، وأضافت أنه يتم أيضا خلال المباحثات تناول موضوعي حماية البيئة والتعليم.
وتوجه غني بالشكر لوزيرة الدفاع الألمانية على إسهام بلادها على المستويين العسكري والإنساني، كما توجه بالشكر أيضا لأسر جنود الجيش الألماني الذين لقوا حتفهم في أفغانستان، وقال: "قدموا أعلى تضحية من أجل سلامتنا وحريتنا".
وفي الوقت ذاته أعربت كرامب-كارنباور عن أملها في أن تؤول انتخابات الرئاسية "بأقصى سرعة ممكنة إلى النتيجة التي يتم قبولها من قبل الجميع".
وأجريت الانتخابات في أفغانستان في سبتمبر/أيلول الماضي. ولكن النتائج لا تزال معلقة بسبب مشكلات فنية واتهامات بالتلاعب.
وأعرب مراقبون عن تخوفهم من حدوث أزمة سياسية جديدة يمكن أن تؤدي إلى عنف، حال ظهور نتيجة انتخابات مثيرة للجدل.