مجلة أمريكية: طالبان محور محادثات بايدن ومسؤولين أفغان
يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة والوطنية عبدالله عبدالله، في البيت الأبيض.
اللقاء الذي يعتبر الأول بين بايدن والمسؤولين الأفغانيين، توقعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن يكون "قاتما" وتغلب عليه توسع سيطرة حركة طالبان على الكثير من المناطق، والتي وصلت منذ مايو/أيار الماضي لنحو 50 منطقة.
والثلاثاء الماضي، سيطرت طالبان على المعبر الحدودي الرئيسي لأفغانستان مع طاجيكستان، وسلم الجنود الأفغان المحاصرون المراكز الريفية، وأفاد آخر تقييم استخباراتي للولايات المتحدة بأن طالبان قد تطيح بحكومة أفغانستان خلال شهور.
وبالنظر لهذا التدهور السريع في الأوضاع، فعندما يلتقي غني وعبدالله مع بايدن، سيكون المزاج العام "قاتما"، مشيرة إلى أن العلاقات الأمريكية الأفغانية لا تعاني فقط بسبب الانسحاب، ولكن في أبريل/نيسان كشفت وثائق مسربة أن إدارة بايدن اقترحت مبادرة سلام على غني تدعو لحكومة انتقالية جديدة، وهو شيء يرفضه غني؛ خوفًا من أنها ستنهي فترة وجوده في السلطة.
وبدأ الفتور في العلاقات بين البلدين في فبراير/شباط عام 2020، عندما تفاوضت إدارة دونالد ترامب على اتفاق مع طالبان، بدون مشاركة كابول، ونص على انسحاب كامل للولايات المتحدة بحلول مايو/أيار 2021.
وقال منتقدون إن الاتفاق، الذي دعا لإطلاق سراح سجناء طالبان أيضا، منح الكثير للمتمردين، وتوضح دعوة إدارة بايدن لغني وعبدالله، أن الولايات المتحدة وأفغانستان لم تخسرا شيئا، وأصدر البيت الأبيض بيانا هذا الأسبوع، قال فيه إن الزيارة ستركز على "شراكتهم الدائمة".
وبالنظر لتزايد سوء الوضع الأمني في أفغانستان، لا يمكن أن تأتي الزيارة في وقت أكثر أهمية وخطورة من ذلك.
ومن المرجح أن تكون رسائل بايدن تحمل بين طياتها طمأنة للرئيس الأفغاني، حيث سيؤكد عزمه على مواصلة تقديم المساعدات والدعم الدبلوماسي من أجل عملية السلام.
لكن غني يريد أن يلتزم بايدن بتقديم مساعدات مالية للجيش الأفغاني، الذي يعتمد على الدعم الخارجي، وتعتزم وزارة الدفاع "البنتاجون" مواصلة تمويل القدرات الرئيسية، لكن لم يرد ذكر الدعم العسكري الأمريكي في بيان البيت الأبيض هذا الأسبوع.