ترقب لإعلان حكومة "طالبان".. فهل تجتاز اختبار "الشرعية"؟
تتوجه الأنظار شاخصة نحو أفغانستان حيث تستعد حركة طالبان للكشف عن حكومتها الجديدة، في خطوة قد تقيس مدى "شرعيتها" مع العالم الخارجي.
ترقبٌ لولادة متعطشة للحكم، يأتي بعد احتفال حركة طالبان، الإثنين، بانسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان، بعد أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في هذا البلد، استمرت عشرين عاما.
في هذه الأثناء، قال المسؤول في طالبان أحمد الله متقي على وسائل التواصل الاجتماعي، "يجري الإعداد لمراسم بالقصر الرئاسي في كابول".
فيما تحدثت قناة تولو الأفغانية الخاصة عن إعلان وشيك بشأن الحكومة الجديدة.
وكانت الحركة قد أعلنت خلال الأيام الماضية، أنها تنتظر الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان قبل الكشف عن تشكيلة حكومتها.
ثقة مشروطة
وأمس الأربعاء، نقلت وسائل إعلام أفغانية عن مصادر لم تسمها قولها إن زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده سيتولى رئاسة الحكومة الأفغانية الجديدة.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان طالبان أن أخوند زاده موجود في قندهار، معقل الحركة.
وكان وصول خوند زاده إلى قندهار مؤشرا على قرب تشكيل حكومة جديدة لقيادة البلاد، عقب سيطرة طالبان على الحكم، الشهر الماضي، بعد 20 عاما من التواجد الأمريكي.
ويرى المجتمع الدولي أن وفاء حركة طالبان بتشكيل حكومة "جامعة" سيشكل مؤشرا أول لتقييم الثقة بها.
ومنتصف الشهر الماضي، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على الأغلبية العظمى من الأراضي الأفغانية، بما فيها العاصمة كابول، وعادت إلى الحكم في البلاد.
إحداثيات أثارت مخاوف حول وضعية الحقوق والحريات وعلاقات الحركة مع دول العالم مستقبلا، وسط طمأنة متكررة منها ورسائل إيجابية متعددة.
ووفق رويترز، يقف الاقتصاد الأفغاني على حافة الانهيار بعد نحو أسبوعين من سيطرة طالبان على السلطة.
ورغم حرص الحركة على إعطاء صورة أكثر انفتاحا واعتدالا، فإن الكثير من الأفغان والقادة الأجانب يشككون بوعودها، وذلك بسبب النظام الصارم جدا الذي فرضته عند توليها الحكم بين عامي 1996 و2001.