طالبان تحت "نيران معارضة".. قتيل في هجوم على موقع عسكري بكابول

نيران المعارضة الأفغانية ترتد على حركة طالبان في هجوم يستهدف موقعا عسكريا ويسفر عن قتيل ومصابين اثنين.

واليوم الجمعة، أعلنت "جبهة الحرية" المعارضة في أفغانستان أن قواتها هاجمت موقعاً عسكرياً لحكومة حركة طالبان في مدينة كابول.

وأضافت، في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر، أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصر واحد من طالبان وإصابة اثنين آخرين.

وأوضحت أن الهجوم وقع في منطقة شهاراي بالمنطقة الخامسة عشرة من مدينة كابول، دون تفاصيل أكثر حول الطريقة التي استخدمتها لمهاجمة طالبان.

ولم تعلق طالبان بعد على ما أوردته الجبهة المعارضة التي تواصل هجمات على شكل حرب العصابات ضد الحركة الحاكمة في أفغانستان.

وفي الآونة الأخيرة، تركزت أنشطة الجبهة على مواقع طالبان بمقاطعتي كابول وقندهار، رغم أن الأخيرة تعتبر القاعدة التقليدية لطالبان التي تقول إن زعيمها الملا هيبة الله أخوندزاده يتردد عليها.

وسبق أن أعلنت "جبهة الحرية" في أفغانستان شن هجوم على موقع لطالبان في كابول، ما أسفر عن مقتل 4 من عناصر الحركة، وإصابة اثنين آخرين.

وقالت إن الهجوم استهدف موقعا لطالبان في منطقة "كوت سانجي" وسط مدينة كابول ولم تتضرر قوات هذه الجبهة.

وفي 18 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الجبهة استهداف موقع لطالبان في مدينة قندهار، ما خلف عددا من القتلى.

ومع ارتفاع وتيرة هجماتها اعتقلت طالبان قائد الجبهة المعارضة داود خاطر وبعض رجاله في مدينة خوست بمحافظة بغلان شمالي أفغانستان.

معارضة

ومع الإطاحة بالحكومة الأفغانية في 15 أغسطس/آب 2021، تشكلت مقاومة مسلحة في أجزاء من البلاد ضد حركة طالبان.

وقالت وكالة التحقيق الأمريكية الخاصة لإعادة إعمار أفغانستان (سيجار)، مؤخرًا، إن المقاومة المسلحة ضد طالبان امتدت إلى أجزاء من شمال وشمال شرق وجنوب أفغانستان.

وذكر تقرير مكتب المفتش العام الدولي أن قوات جبهة المقاومة الوطنية وجبهة الحرية في أفغانستان اشتبكت مع طالبان في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022 في مقاطعات بدخشان وبغلان وكابيسا وقندوز وننكرهار ونورستان وبنجشير وبروان وساربول وتخار.

وبناءً على هذا التقرير، توسعت أنشطة جبهة الحرية بأفغانستان إلى قندهار وزابل جنوبي البلاد، واشتبكت قوات هذه الجبهة مع طالبان بالمقاطعتين.

وتأسست "جبهة الحرية" في مارس/آذار 2021 بقيادة الجنرال ياسين ضياء، رئيس الأركان السابق للجيش الأفغاني. وبعض أعضاء هذه الجبهة من قوات الحكومة الأفغانية السابقة.

وتقول الجبهة إنها تنفذ عملياتها ردًا على هجمات طالبان الانتقامية ضد القوات السابقة وضغط الجماعة على المواطنين.