الرئيس الأفغاني يترشح رسميا لولاية ثانية
الانتخابات الرئاسيّة ستجرى في يوليو المقبل، وستشهد إعادة للمواجهة بين الرئيس الأفغاني أشرف غني، وغريمه رئيس الوزراء عبدالله عبدالله.
تقدم الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد، بأوراق ترشحه إلى الانتخابات الرئاسيّة التي ستجرى في يوليو/تموز المقبل، وستشهد إعادة للمواجهة بينه وبين غريمه رئيس الوزراء عبدالله عبدالله.
- رئيس وزراء أفغانستان يتوقع محادثات مع طالبان خلال 6 أشهر
- حكمتيار يقرر خوض سباق الترشح لرئاسة أفغانستان
وانتُخب غني -الذي يسعى إلى ولاية ثانية- رئيسا عام 2014 في انتخابات اعترتها اتهامات بالتزوير وخلافات لم تحل إلا باتفاق رعته الولايات المتحدة، وأدى إلى تقاسم غني وعبدالله للسلطة.
ويعد عبدالله، شريك غني في حكومة الوحدة الهشّة، هو من بين 14 مرشحا على الأقل انضموا إلى السباق الانتخابي، واستبدل غني، في بطاقة ترشّحه لانتخابات عام 2019، نائبه الأوزبكي عبدالرشيد دوستم بالطاجيكي أمر الله صالح المعارض الشرس لطالبان.
ويحتاج غني الذي ينتمي لإثنيّة "البشتون"، إلى توسيع تحالفاته وبناء أخرى جديدة.
وقال غني: إن "حكومة قويّة يُمكن لها أن تحل الأزمة الحاليّة.. فالأزمات التي واجهتها البلاد في الأعوام الأربعين الماضية كانت بسبب غياب حكومة قوية".
لكنّ رئاسة غني شابتها أعمال عنف متصاعدة، وشهدت أعدادًا غير مسبوقة للضحايا المدنيين الذين سقطوا، واقتتالا سياسيا داخليا، وتعمّقا للانقسامات العرقيّة، وتقلصا لآمال تحقيق السلام.
كان قلب الدين حكمتيار، أحد أمراء الحرب السابقين، قرر، السبت، خوض سباق الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، في تحدٍّ جديد للرئيس أشرف غني الذي سمح له بالعودة من منفاه، والذي قضى فيه 20 عاماً.
وتأتي الانتخابات المقرر إجراؤها في 20 يوليو/تموز، بعد إشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نيّته سحب نصف الجنود الأمريكيين الموجودين في أفغانستان، البالغ عددهم 14 ألفاً، بعد نفاد صبره إزاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة حتى الآن.
وتكثف واشنطن جهودها للتوصل إلى اتفاق سلام يمهد الطريق لمشاركة طالبان في الحكومة المقبلة، حيث يزور المبعوث الأمريكي للسلام زلماي خليل زاد القوى الإقليميّة هذا الشهر، إثر لقائه ممثلي طالبان الشهر الماضي.
لكن العديد من الأفغان يخشون أن يؤدّي الانسحاب الأمريكي إلى زعزعة استقرار حكومة كابول، ويشعل بالتالي شرارة حرب أهلية دامية أخرى.. وهناك مخاوف أيضا من أن الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في منتصف موسم القتال التقليدي لطالبان قد تتسبب بموجة من العنف في حال سعى المسلحون إلى تعطيل عمليّة التصويت.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز