مؤتمر موسكو.. دعوة لعقد مؤتمر دولي للمانحين بشأن أفغانستان
دعت روسيا إلى تقديم مساعدات لدعم أفغانستان، في مؤتمر دولي تستضيف فيه طالبان لأول مرة منذ تولي الحركة للسلطة في أغسطس/ آب الماضي.
وانضمت باكستان والصين وإيران والهند ودول من الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى إلى مسؤولي طالبان في اجتماع موسكو، الذي قاطعته الولايات المتحدة لـ"أسباب فنية"، ووعدت بحضور مثل هذه المحادثات في المستقبل.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي عبر عن أسفه لغياب واشنطن، للصحفيين قبل الاجتماع: "نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لتعبئة موارد المجتمع الدولي لتزويد كابول بالدعم المالي الإنساني الفعال بما في ذلك الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية وتقليل تدفقات الهجرة".
ولم يطرح لافروف أرقاما بشأن حجم المساعدات التي قد تحتاجها أفغانستان أو تلك التي ترغب موسكو في تقديمها.
وعلى هامش المؤتمر، صرح زامير كابولوف الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين المعني بأفغانستان اليوم الأربعاء بأنه يتعين على الأمم المتحدة أن تدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين لأفغانستان، لأن المجتمع الدولي يريد من طالبان تلبية التوقعات بشأن حقوق الإنسان الأساسية والشمول السياسي.
وتأتي مبادرة روسيا لاستضافة المحادثات في إطار جهود لتعزيز نفوذها في المنطقة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد، لكنها تخشي في المقام الأول من مخاطر عدم الاستقرار في آسيا الوسطى، وتدفق محتمل للمهاجرين ونشاط المتشددين الموجه من أفغانستان، خاصة تنظيم داعش.
وقال لافروف: "ندعو حركة طالبان لمنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول ثالثة، خاصة دول الجوار، وناقشنا ذلك مع وفدها الموقر".
احتواء طالبان
وخلال خطابه في المؤتمر تحدث لافروف بلهجة تصالحية ملحوظة تجاه حكومة طالبان، التي لا تزال تسعى للحصول على اعتراف دبلوماسي دولي من شأنه أن يعزز دعوتها لفك تجميد الأصول الموجودة في الغرب والسماح بتدفق المساعدات.
وقال لافروف: "نلمس الجهود التي يبذلونها لتحقيق الاستقرار في الوضع العسكري والسياسي، وإقامة مؤسسات الدولة". وأضاف أن موسكو تشعر بالرضا حيال تعاون "السلطات الأفغانية" لضمان سلامة الروس في أفغانستان واستمرار عمل سفارتها هناك بسلاسة.
وعشية المحادثات قال لافروف إن موسكو تمتنع عن الاعتراف بطالبان لحين وفاء الحركة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها، حين تولت السلطة، ومن بينها أن تشتمل الحكومة الجديدة على مختلف الأطياف السياسية والعرقية.
وتعهدت طالبان بحماية حقوق النساء والأقليات، لكن حكومتها المؤقتة لا تضم سوى الرجال، وجميعهم تقريبا من عرقية البشتون التي تشكل أقل من نصف السكان، والتي تستمد منها الحركة معظم الدعم.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز