طالبان تفجر سيارة قرب قاعدة للمخابرات الأفغانية.. ومقتل 7
التفجير هو الأحدث في سلسلة من أعمال العنف في أنحاء البلاد، رغم اتفاق سلام وقعته الولايات المتحدة مع طالبان
قتل 7 عناصر استخبارات وأصيب العشرات، اليوم الإثنين، إثر تفجير سيارة ملغومة قرب منشأة لوكالة المخابرات الأفغانية، في هجوم تبنته حركة طالبان.
وهذا التفجير هو الأحدث في سلسلة من أعمال العنف في أنحاء البلاد رغم اتفاق سلام وقعته الولايات المتحدة مع طالبان في فبراير/شباط الماضي،
كما أنه يأتي غداة توقيع الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه عبدالله عبدالله في كابول، على اتفاق جديد لتقاسم السلطة، يسدل الستار على خلاف استمر بينهما لشهور.
ووفق ما أفاد به المتحدث باسم حاكم ولاية غزنة وحيد الله جمعة، فإن التفجير الذي شهدته الولاية أسفر عن مقتل سبعة عناصر استخبارات وإصابة أربعين آخرين.
وقال إن "الإرهابيين استخدموا مركبة +هامفي+ في الهجوم الذي استهدف وحدة تابعة لمديرية الأمن الوطنية في مدينة غزنة".
- طالبان تهاجم الجيش الأفغاني والتصعيد يهدد السلام الهش
- 8 قتلى في هجوم لطالبان على نقاط أمنية شرقي أفغانستان
في هذه الأثناء، أكدت وزارة الداخلية في كابول ومسؤول صحي في غزنة التفجير كذلك.
بدوره، أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على "تويتر" أن عناصر الحركة نفذوا هجوم غزنة.
وبموجب اتفاق الولايات المتحدة وطالبان، أطلقت الحكومة الأفغانية حتى الآن سراح نحو ألف سجين من الحركة، بينما تتحدث الأخيرة عن 263 محتجزا لديها من عناصر الحكومة.
وقبل أيام، أمر الرئيس الأفغاني أشرف غني قوات الأمن بالانتقال إلى موقع "هجومي"، بعدما قتل العشرات في اعتداءين.
والأسبوع الماضي، أسفرت عملية اقتحام لمستشفى في كابول جرت في وضح النهار، عن مقتل 24 شخصا على الأقل، بينهم أمّهات ورضّع.
وأعقب هذا الهجوم الذي قوبل بموجة غضب واسعة، تفجير انتحاري استهدف جنازة وأودى بـ32 مشاركا فيها على الأقل.
وبعد أوامر غني، حذّرت طالبان من أنها ستكثف هجماتها ضد قوات الأمن الأفغانية.
"هجوم ربيعي"
وصرح وزير الداخلية بالوكالة مسعود أندارابي للصحفيين "بدأوا (عناصر طالبان) هجومهم الربيعي غير المعلن وحافظوا على علاقاتهم مع مجموعات إرهابية دولية".
بدوره، قال رئيس الاستخبارات الأفغاني الجنرال أحمد ضيا سراج، إنه كان من المفترض أن يفضي الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان إلى خفض العنف.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "للأسف، لم يتراجع العنف. لم ترحب طالبان يوما بالسلام".
ومنذ توقيع الاتفاق مع واشنطن، نفذت طالبان أكثر من 3800 هجوم، وقتلت 420 مدنيا وأصابت 906 بجروح، بحسب إحصاءات رسمية.