عناصر الشرطة فروا من نقطة تفتيش وتوجهوا إلى معسكر العمال الذي شهد هذه الحادثة الغريبة.
شن مسلحو حركة طالبان الإرهابية في افغانستان هجوما على معسكر للعمال في منطقة "سبين بولداك" في ولاية قندهار، وخطفوا 43 شخصا في جريمة تبدو الأغرب في سجل طالبان حيث وقعت أثناء مطاردة عناصر الحركة لمجموعة من رجال الشرطة الأفغانية.
الهجوم أسفر أيضا عن مقتل 4 عناصر شرطة وإصابة آخر في تبادل إطلاق نار جرى بين عناصر طالبان وقوات الأمن الذين تم إرسالهم لإنقاذ العمال، حسب المتحدث باسم المحافظ داوود أحمدي.
وأضاف المسؤول الأفغاني لوكالة فرانس برس، الجمعة، أن المخطوفين بينهم موظفون تقنيون وطهاة وسائقون.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها أوضحت أن الهدف كان نقطة تفتيش تابعة للشرطة.
وأوضحت الحركة الإرهابية أن عناصر الشرطة فروا من نقطة التفتيش وتوجهوا إلى معسكر العمال، حيث كان هؤلاء نياما وحاول المتمردون مطاردة عناصر الشرطة لكنهم لم يتمكنوا من العثور عليهم وسط العمال، فقرروا خطف "العديد" من الأشخاص.
ورفضت حركة طالبان، الأحد الماضي، تمديد اتفاقها لوقف إطلاق النار مع الحكومة الأفغانية، مؤكدة استئناف عملياتها فور انقضاء الهدنة.
وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، إن "وقف إطلاق النار ينتهي الليلة وستُستأنف عملياتنا.. لا نية لدينا لتمديد وقف إطلاق النار".
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أعلن في الـ7 من الشهر الجاري وقفا مؤقتا لإطلاق النار، بمناسبة عيد الفطر.
وقال الرئيس الأفغاني، في رسالة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن وقف إطلاق النار سيبدأ في الـ27 من شهر رمضان، وسيتواصل حتى خامس أيام عيد الفطر.
وسقط مئات القتلى والجرحى في تفجيرات كبيرة بأفغانستان منذ بداية العام، كثير منها في العاصمة كابول، لكن المدن الإقليمية استهدفت أيضا مع تصعيد حركة طالبان الإرهابية للمعارك في أنحاء البلاد.
الرئيس غني كان قد قدم مبادرة سلام تجاه حركة "طالبان" في نهاية فبراير/شباط، لكن منذ ذلك الحين لم يتجاوب أحد رسميا معها.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز