أفغانستان والإرهاب.. الأمن يقطف رأس داعش بجنوب آسيا
القوات الخاصة الأفغانية نفذت عملية الاعتقال شرقي العاصمة كابول، بناءا على معلومات استخباراتية واعترافات عدد من أعضاء تنظيم داعش
شهدت العاصمة الأفغانية كابول، خلال الـ48 ساعة الماضية عملية أمنية خاطفة استهدفت أحد الأوكار الاستراتيجية لتنظيم داعش الإرهابي في جنوب آسيا.
ونجحت قوات الأمن بأفغانستان، خلال العملية، في القبض على 3 من كبار قادة داعش بينهم زعيمه بجنوب آسيا أبو عمر الخراساني، إلى جانب قائد الاستخبارات ومسؤول العلاقات العامة في التنظيم الإرهابي.
وقال بيان للمديرية العامة للأمن القومي ووزارة الداخلية بأفغانستان، "ستواصل إدارة الأمن الوطني عملياتها الشاملة والموجهة لتعقب كبار قادة الجماعات الإرهابية الإقليمية وتدمير المحاور المشتركة لهذه الشبكات الإرهابية".
تفاصيل العملية
وبحسب بيان الأمن الأفغاني، نفذت القوات الخاصة عملية الاعتقال شرقي العاصمة كابول، بناءا على معلومات استخباراتية واعترافات عدد من أعضاء التنظيم أوقفتهم السلطات الأفغانية في وقت سابق.
ففي منطقة كارت إي ناو بالعاصمة الأفغانية كابول تم اعتقال ضياء الحق، المعروف باسم أبو عمر الخراساني، زعيم داعش في مناطق جنوب وشرق آسيا ، إلى جانب صهيب، مسؤول العلاقات العامة، وأبو علي، مدير المخابرات في التنظيم.
وداهمت القوات الخاصة في إدارة الأمن الوطني الأفغاني"أوكار الإرهابيين" في ثلاث عمليات - اثنتان في كابول والأخرى في منطقة شاكر دارا ، 25 كيلومترًا شمال العاصمة.
وقال البيان إن عملية اعتقال قادة داعش بدأت بعد أن اعترف 4 من عناصر داعش الآخرين أثناء احتجازهم في جهاز الأمن الوطني، عقب تفكيك خلية مشتركة بين تنظيم داعش (شبكة حقاني)، الأسبوع الماضي، وهي جماعة إرهابية على صلة بحركة طالبان وصنفتها واشنطن تنظيما إرهابيا.
والخلية الموقوفة ضمت 8 أعضاء في شبكة تضم أعضاء من "داعش" و"شبكة حقاني"، وأفادت المديرية بأن المجموعة كانت مسؤولة عن إطلاق النار على مصلين في مجمع لطائفة السيخ، وفي احتفال كبير حضره كثيرون من أقلية الهزارة، وكذلك هجمات صاروخية استهدفت مراسم أداء الرئيس الأفغاني أشرف غني اليمين وهجمات على قاعدة باغرام الجوية.
وجاءت الاعتقالات بعد أن شنت قوات خاصة غارة على عقار في كابل، وضبطت أسلحة ومتفجرات وقتلت 5 من أعضاء الشبكة المشتركة.
وفي أبريل/نيسان الماضي وجه الأمن الأفغاني ضربة قوية للتنظيم ساعدت في سقوط زعيمه في جنوب آسيا، حيث اعتقلت قوات الأمن، زعيم فرع التنظيم بولاية خراسان إسلام فاروقي المعروف أيضا باسم عبد الله أوراكزاي، برفقة 19 إرهابيا آخرين.
رد إرهابي
وأمس الثلاثاء، اقتحم انتحاري جنازة قائد بالشرطة في إقليم ننكرهار بشرق البلاد حيث شارك فيها مسؤولون بالحكومة وأحد أعضاء البرلمان ما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة 68 آخرين. وتقول السلطات إن عدد الضحايا مرشح للزيادة.
وفي توقيت مماثل هاجم مسلحون يرتدون زي الشرطة مستشفى في كابول، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم طفلان حديثا الولادة كانا في عيادة للتوليد بالمستشفى التي تديرها منظمة "أطباء بلا حدود".
وعقب التفجيرات أعلن تنظيم داعش مسؤليته عن تلك العمليات الإرهابية، التي هزت العاصمة الأفغانية.
وفي أول رد فعل، حمل الرئيس الأفغاني أشرف غني المسؤولية لحركة طالبان وتنظيم داعش.
وقال غني في خطاب متلفز "لقد شهدنا اليوم هجمات إرهابية نفذتها مجموعتا طالبان وداعش على مستشفى في كابول وجنازة في ننغارهار وكذلك هجمات أخرى في البلاد".
كما أمر قوات الأمن الأفغانية بوضع حد لقرار "التزام الوضعية الدفاعية" وبـ"العودة إلى الوضعية الهجومية واستئناف عملياتها ضد العدو".
كما دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حكومة أفغانستان وحركة طالبان إلى التعاون من أجل تقديم مرتكبي تلك الهجمات إلى العدالة.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز