حظر عمل الأفغانيات.. الأمم المتحدة تبحث عن كلمات أقوى من "قنبلة نووية"
يحتاج القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة بأفغانستان إلى كلمات لها وقع يفوق "قنبلة نووية" لإقناع طالبان بالعدول عن قرار مثير للجدل.
وأفاد بيان صادر عن البعثة الأممية، اليوم الإثنين، إلى أن رامز الأكبروف القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان حث القائم بأعمال وزير الاقتصاد في حكومة طالبان على إلغاء قرار يحظر عمل موظفات المنظمات غير الحكومية.
وأشار البيان إلى أن المسؤول الأممي أوضح حاجة "ملايين الأفغان إلى المساعدة الإنسانية" وأن "تذليل العقبات ضروري"، مضيفا أن الأكبروف الذي يقوم أيضا بدور المنسق الإنساني اجتمع مع وزير الاقتصاد محمد حنيف.
وأمرت الوزارة الأفغانية يوم السبت جميع المنظمات غير الحكومية، المحلية منها والأجنبية، بمنع موظفيها من العمل حتى إشعار آخر.
ولا تنطبق الأوامر بشكل مباشر على الأمم المتحدة لكن المنظمات غير الحكومية التي ينطبق عليها القرار تتولى تنفيذ الكثير من برامج الأمم المتحدة.
وجاء القرار بعد أن علقت منظمات غير حكومية العمل في البلاد على خلفية قرار بمنع الأفغانيات من العمل مؤقتا.
ومثل القرار الذي يعد انحرافا عن تعهدات سابقة قطعتها الحركة على نفسها أمام المجتمع الدولي، صدمة قوية ومؤشر على أن روح التشدد السابقة ربما تتجلى مجددا في البلد الآسيوي.
لكن المسؤول الأممي سيحتاج على الأرجح إلى كلمات لها وقع قنبلة نووية لإقناع قيادات الحركة بالعدول عن قراراتها المتعلقة بالنساء.
وأمس الأحد، قال وزير التعليم العالي التابع لحركة طالبان، محمد نديم، إنهم (المجتمع الدولي) لو ألقوا علينا قنبلة ذرية لن نتراجع" عن قرار منع التعليم الجامعي للنساء.
وأضاف: "مستعدون لعقوبات توقع علينا من جانب المجتمع الدولي".
وكانت الحركة التي سيطرت على أفغانستان في أغسطس/آب من العام الماضي قد تعهدت بالتراجع عن كثير من ممارساتها إبان فترة حكمها الأول للبلاد، لكنها تراجعت رويدا رويدا عن بعض تلك القرارات وأبرزها تعليم وعمل المرأة.