"داعش" يتبنى هجوم معبد السيخ بكابول
أعلن تنظيم "داعش"، الأحد، مسؤوليته عن هجوم على معبد للسيخ في العاصمة الأفغانية كابول، أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم المنفذان.
وقال التنظيم الإرهابي إنّ الهجوم جاء انتقامًا بعد تصريحات أدلت بها في مطلع الشهر الحالي المتحدّثة باسم الحزب الحاكم في الهند بشأن النبي محمد، واعتبرها داعش "مسيئة".
ويشهد العالم الإسلامي موجة غضب بعد تصريحات بشأن التصريحات المسيئة للنبي محمد.
وفي بيان نشره على وكالة "أعماق" التابعة له، قال تنظيم "داعش" إنّ الهجوم الذي وقع أمس السبت، استهدف الهندوس والسيخ و"المرتدّين" الذين حموهم، وذلك في رد انتقامي و"نصرةً لرسول الله".
وأفاد التنظيم بأن أحد عناصره "دخل معبدا للمشركين الهندوس والسيخ في كابول بعد قتل حارسه وأطلق النار على الكفار بداخله بمدفعه الرشاش والقنابل اليدوية".
وقتل 4 أشخاص بينهم المنفذان والثالث من "طالبان" فيما كان الرابع من أبناء الطائفة، وأصيب سبعة آخرون على الأقل بجروح في الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبدالنافع تاكور، إن مسلحين دخلوا بعد مهاجمة "حارس بقنابل يدوية" ما تسبب باندلاع حريق.
ويأتي الهجوم بعد أيام من زيارة بعثة هندية إلى كابول للبحث مع حكومة طالبان في سبل توزيع المساعدة الإنسانية المقدمة من نيودلهي إلى أفغانستان.
كذلك، أثيرت إمكانية إعادة فتح السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية خلال الزيارة.
وأغلقت نيودلهي، التي كانت تربطها علاقات وثيقة بالحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، سفارتها في كابول بعدما استولت طالبان على السلطة في 15 أغسطس/آب الماضي.
ويعيش نحو مئتين من أفراد طائفة السيخ حاليًا في أفغانستان بعدما كان عددهم زهاء نصف مليون في سبعينات القرن المنصرم.
هجمات سابقة
واستهدفت هجمات كثيرة السيخ في أفغانستان خلال السنوات الماضية.
ووقع الهجوم الأكثر دموية في مارس/آذار 2020 عندما اقتحم مسلحون معبدا في كابول وقتلوا 25 شخصا على الأقل. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم في ذلك الوقت.
وكان التنظيم استهدف هذه الأقلية بهجوم انتحاري في يوليو/تموز 2018 في جلال آباد في شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل 19 شخصًا.
وتسببت الحرب المستمرة منذ أربعين عاما والفقر والتمييز بنزوح طائفة السيخ من أفغانستان.
وانخفض عدد الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية في البلاد منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة.
لكن سلسلة تفجيرات قتل فيها عشرات ضربت أفغانستان في نهاية أبريل/نيسان، خلال شهر رمضان، ثم في نهاية مايو/أيار. وتبنّى تنظيم "داعش" معظمها.