الاتحاد الأفريقي: نكافح للحصول على حصتنا العادلة من لقاح كورونا
قال الاتحاد الأفريقي إنه يكافح من أجل ضمان حصول دول القارة الأفريقية على حصتها العادلة من لقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقالت الرئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إن أفريقيا تكافح من أجل الحصول على حصتها العادلة من لقاحات كورونا، مشيرة إلى أن من المفارقة المؤلمة أن بعض التجارب السريرية لهذه اللقاحات أجريت في أفريقيا.
وشددت باندور، خلال كلمة بالجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ38 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي انطلقت الأربعاء، افتراضيا، على ضرورة حصول القارة السمراء على حصتها العادلة من لقاحات كورونا.
وقالت: "في الوقت الذي أجريت فيه بعض التجارب السريرية لهذه اللقاحات في أفريقيا، إلا أننا نكافح الآن من أجل الحصول عليها لشعوبنا".
وتبحث اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الأجندة التي ستبحثها قمة الرؤساء الأفارقة، السبت المقبل.
وأوضحت باندور أن المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي يجتمع في سياق المعركة العالمية ضد جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، التي كانت لها آثار وخيمة على دول القارة، "إلا أنها في ذات الوقت وحدت هذه الدول بطريق تذكر بالتضامن، الذي قادته منظمة الوحدة الأفريقية ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".
وقالت إنه "في حين أننا لم نصل بعد إلى المستوى الذي يسمح بالتركيز على التعافي بعد فيروس كورونا، سيكون من المنطقي استخدام وحدتنا الثمينة لابتكار حلول تسمح لأفريقيا بالنمو معًا".
وأضافت: "لقد خلقت هذه الأزمة فرصة غير مسبوقة لابتكار استجابات مبتكرة للتحديات والمشاكل الجديدة"، مشيرة إلى ضرورة حصول جميع البلدان على اللقاحات وبسرعة.
بدوره قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي، إن "جائحة كورونا فرضت نفسها علينا، كما هو الحال في بقية العالم".
وأضاف، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن كورونا ما زالت تزعج جميع أنماط التشغيل والتنمية لدول المنظمة الأفريقية، مشيرا إلى أن عقد اجتماعات المجلس التنفيذي وانتخاب المفوضية الجديدة للاتحاد بطريقة افتراضية، لأول مرة، هو أحد عواقب هذا الوباء.
وأوضح أنه في مواجهة هذا الوباء، وضع الاتحاد الأفريقي في وقت مبكر، من خلال المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، استراتيجية تركز على التنسيق الفعال بين الدول وتعبئة أفريقيا وإنشاء صندوق لمكافحة فيروس كورونا، واقتناء المعدات الطبية وتخفيف العواقب الاقتصادية على دول القارة والدعوة للإعفاء أو حتى إلغاء الديون.
وذكر فكي أن هذه الاستراتيجية ساعدت على الاستجابة السريعة من إفريقيا في منع كارثة صحية قارية، لافتا إلى أن التحدي الحالي هو الحصول على اللقاحات.
وقال إن المفوضية الأفريقية تسعى بمساعدة الشركاء للحصول على كمية كافية من اللقاحات لضمان تطعيم أكثر من 30٪ من السكان بنهاية هذا العام.
وأشار فكي إلى أنه على الرغم من أدائه المتميز في مكافحة كورونا في جميع أنحاء القارة، لا يزال المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض يواجه مجموعة من التحديات المتعلقة بتعزيز قدراته في المجالات المشتركة للبنية التحتية والموارد البشرية والبحوث واللقاح وإنتاج الأدوية.
ومن المنتظر أن يشهد الاتحاد الأفريقي، في قمته المقررة السبت والأحد المقبلين، انتخابات مفوضيته الجديدة، والتي تشمل الرئيس ونائبه و6 مفوضيات أخرى في تخصصات مختلفة.
وخلال القمة المقررة تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث: روافع لـبناء أفريقيا التي نريد"، تنتقل رئاسة الدورة الحالية لتكتل القارة السمراء من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، إلى رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، وذلك خلال مراسم الجلسة الافتتاحية للقمة.
ولا يزال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الحالي، التشادي موسى فكي، المرشح الوحيد الذي تقدم لدورة جديدة في المواعيد الرسمية لشغل المنصب.
ولم تتقدم أية دولة أفريقية بمرشح منافس لفكي، وهو ما يعزز احتمال إعادة انتخابه لدورة جديدة.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA==
جزيرة ام اند امز