أحدثها السودان.. 6 محاولات انقلاب بأفريقيا في 2021
أحبط الجيش السوداني محاولة انقلاب، نفذها ضباط من "فلول الإخوان"؛ لتنضم الخرطوم إلى عواصم أفريقية شهدت تحركا لتغيير السلطة العام الجاري.
بعضها فشل، فيما نجح قادة انقلاب آخرون في الوصول إلى السلطة، في قارة أفريقيا التي تحطم الأرقام القياسية في عدد الانقلابات الناجحة والفاشلة؛ على حدّ سواء، فقلّ أن يخلو عامٌ من تغيير السلطة بالقوة.
فمنذ تأسس الجمهوريات الأفريقية، واستقلالها عن المستعمرات الأوروبية، في خمسينيات القرن الماضي، شهدت هذه البلدان أكثر من 200 انقلاب؛ نجح ما يقارب نصفها وفشل الباقي، على غرار المحاولة في السودان اليوم الثلاثاء.
ولسنوات ظل معدل الانقلابات في أفريقيا 4 على الأقل كل عام، وانخفض عام 2019، ليقتصر على محاولتين فقط، دون أن يذاع فيها البيان رقم 1، المؤذن بتغيير الحكم بالقوة عادة.
وفيما يلي ستعرض "العين الإخبارية" أبرز الانقلابات والمحاولات عام 2021:
غينيا كوناكري
العام الجاري شهد عدة محاولات، نجح بعضها؛ ففي غينيا كوناكري، انقض ضباط في القوة العسكرية المتمردة "GPS" على الرئيس ألفا كوندي، وتسلموا السلطة في الخامس من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
أفريقيا الوسطى
في مطلع العام ذاته أعلنت حكومة أفريقيا الوسطى، أن جماعات مسلحة حاولت الإطاحة بالرئيس، المعاد انتخابه حديثا حينها؛ فوستين أرشانج تواديرا؛ غير أن السلطات في البلاد أحبطت محاولة الانقلاب.
النيجر
لم يرق التغيير السلس الذي حدث في رأس السلطة بالنيجر في مارس/آذار الماضي، فيما يبدو لبعض المجموعات، داخل الجيش؛ فحاول بعض عناصر المؤسسة العسكرية فرض التغيير بالقوة.
لكن الجيش النيجيري أحبط المحاولة، بعد وقوع إطلاق نار غير بعيد عن القصر الرئاسي؛ الذي انتقل إليه الرئيس الجديد محمد بازوم؛ خلفا لسلفه المنتهية ولايته محمد يوسوفو.
تشاد
قد لا يكون ما حدث في تشاد شهر أبريل/ نيسان الماضي انقلابا؛ وإن كان نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي؛ الذي قتل على يد مسلحين متمردين، قد تولى السلطة خلفا لوالده.
فقد نصب الجيش التشادي إثر وفاة الزعيم التشادي نجله محمد رئيساً لمجلس عسكري انتقالي يقود البلاد حاليا؛ ما حدا ببعض خصوم السلطة هناك لاعتبار الأمر انقلابا عسكريا، بيد أن الاتحاد الأفريقي لم يعتبر الأمر كذلك.
مالي
لم يرق للعميد أسيمي جويتا الذي قاد العام الماضي انقلابا على الرئيس إبراهيم أمادو كيتا، أسلوب الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس وزرائه مختار وان، فجرد الاثنين من كل صلاحياتهما، في مايو/ أيار الماضي، وأعلن نفسه رئيسا جديدا للبلاد.
ومع فشل المحاولة الانقلابية في السودان، التي تنضاف لأخرى فاشلة، يكون العام الحالي، حتى الآن عام الانقلابات الفاشلة في أفريقيا، باستثناء غينيا كوناكري، التي سيطر فيها الضباط المتمردون على السلطة.