تميمة أمم أفريقيا.. من الأسد "ديامبر" إلى الطفل "توت"
العين الرياضية تستعرض تطور التميمة الخاصة بالنسخة الماضية من بطولة كأس أمم أفريقيا.. تعرف على التفاصيل
أزيح الستار، الأحد، عن التميمة الخاصة ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، التي تقام في مصر خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز المقبلين.
وكشف محمد فضل مدير اللجنة المنظمة للبطولة عن التميمة الجديدة، التي جاءت على هيئة طفل يرتدي زي المنتخب المصري مزينا برسم للقارة الأفريقية مع غطاء رأس فرعوني، وأطلق عليه اسم "توت" تيمنا بالملك المصري القديم توت عنخ آمون.
ومن المتعارف عليه أن كل نسخة من نسخ البطولات الرياضية الكبرى، يخصص لها تميمة.
وعلى مستوى كرة القدم تبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هذا التقليد رسميا للمرة الأولى خلال مونديال إنجلترا 1966، ووقع اختيار اللجنة المنظمة على رمز "الأسد ويلي"، تيمنا بشعار المنتخب الإنجليزي "الأسود الثلاثة"، والمأخوذ في أصله من لقب الملك هنري الثاني الذي كان يلقب بـ "أسد إنجلترا".
ولم تعرف بطولة الأمم الأفريقية هذا التقليد حتى بداية تسعينيات القرن الماضي، وشهدت النسخة الـ18 التي استضافتها السنغال عام 1992، ظهور أول تميمة وجاءت بالمصادفة أيضًا على هيئة أسد، اطلق عليه "ديامبر" وهو رمز في ثقافة السنغاليين يعني المحارب الشجاع، ويرسم عادة على ملابس العسكريين هناك.
وفي عام 1994، نظمت تونس البطولة واختير النسر كشعار لها، وهو رمز لمدينة قرطاج التاريخية ومنه استمد المنتخب التونسي لقبه "نسور قرطاج".
وعادت جنوب أفريقيا للمشاركة في المحافل الدولية بعدما أنهت سياسة الفصل العنصري، وكرمها الاتحاد الأفريقي للعبة بتنظيم النسخة رقم 20 من البطولة العريقة، واختارت اللجنة المنظمة أن تكون التميمة على هيئة نمر، كواحد من أكثر الحيوانات المفترسة انتشارًا في الغابات هناك، وذلك عام 1996.
واحتضنت بوركينا فاسو النسخة الـ21 التي أقيمت عام 1998، وجاءت التميمة على هيئة "بالون ضاحك" يرتدي قبعة تقليدية يتميز بها سكان البلاد.
ومع مطلع الألفية الثالثة، كانت النسخة رقم الـ22 من البطولة، وهي أول تجربة لتنظيم البطولة في دولتين، واختير لها كل من نيجيريا وغانا، فجاءت التميمة مزدوجة، الأولى لنجمة سوداء في إشارة إلى لقب المنتخب الغاني "النجوم السوداء"، وبجوارها نسر أخضر اللون لتجسيد لقب المنتخب النيجيري "النسور الخضراء".
رغم أن التواجد الأكبر لحيوان فرس النهر تتميز به كل من زامبيا وتنزانيا؛ إلا أن اللجنة المنظمة اختارته كتميمة للبطولة في نسختها الـ23 التي نظمتها مالي، فجاءت التميمة على هيئة فرس نهر يلعب الكرة وهو يرتدي قبعة تحمل ألوان علم الدولة.
وعادت تونس لاستضافة البطولة في نسختها رقم 24، فعاد نسر قرطاج من جديد ليكون تميمة المسابقة.
ونظمت مصر النسخة التالية من البطولة القارية عام 2006، وجاء الدور على تمساح النيل لينضم لقائمة الحيوانات المستخدمة كتمائم، تمساح مبتسم يركض الكرة ويرتدي تاج الملك مينا ويحمل ألوان علم مصر.
وفي غانا 2008، اختارت اللجنة المنظمة للبطولة الصقر "أجرو هيني"، ليكون هو تميمة المسابقة، وهو نوع من الصقور يعيش في الغابات والسهول الغانية.
وفي عام 2010، احتضنت ملاعب أنجولا العرس الأفريقي، ووقع اختيار اللجنة المنظمة على "ظبي أسود" يرتدي ملابس المنتخب الأنجولي ويركل الكرة، وأطلاق عليه "العملاق الأسود" كشعار لتلك النسخة، وتعد أنجولا أحد معاقل الظباء السوداء المهددة بالانقراض.
ومع العودة للتنظيم المشترك، وقع الاختيار على الملف الثنائي المقدم من غينيا الاستوائية والجابون لتنظيم النسخة 28، وعلى عكس التجارب السابقة لم تخرج التميمة ثنائية، إنما تم الاتفاق على "الغوريلا" المنتشرة في غابات البلدين معًا، وأُطلق عليها اسم "جاجوي".
وجاء هذا المسمى للجمع بين اختصار اسم كل من الدولتين باللغة الإنجليزية "جا" للجابون، و"جوي" لغينيا الاستوائية.
بعد عام واحد من بطولة "جاجوي" تم تنظيم النسخة رقم 29، بهدف الانتقال بالبطولة من السنين الزوجية إلى الفردية للابتعاد عن موعد كأس العالم، واستضافت جنوب أفريقيا الحدث من جديد، ووقع الاختيار على "فرس النهر"، لتظهر التميمة في هيئة الحيوان ضخم يرتدي زي منتخب الأولاد.
وعاد غينيا الاستوائية لتنظيم البطولة مرة ثانية في عام 2015 لكن بشكل منفرد هذه المرة، وتم اختيار أحد أنواع الخنازير التي تعيش بكثرة في البلاد، فظهر الحيوان يرتدي الزي الرسمي للفريق وأطلق عليه اسم "شوكو شوكو".
وانتقل التنظيم إلى الجابون، واستضافت النسخة الأخيرة من البطولة قبل عامين، وتم اختيار النمر الأسود كشعار للمسابقة، وهو أيضًا لقب المنتخب الجابوني، وأطلق عليها اسم "سامبا".
وكانت اللجنة المنظمة للبطولة الأفريقية 2019، أعلنت إنها ستكشف عن تميمة البطولة في نهاية إبريل/نيسان الماضي، قبل التأجيل حتى التاسع عشر من شهر مايو الحالي.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز