إفريقيا تدرس انسحابا جماعيا من "الجنائية الدولية"
وثيقة أن الدول الإفريقية تدرس انسحابا منسقا من المحكمة الجنائية الدولية إذا لم يتم إصلاحها لمعالجة انحياز ضد القارة
أظهرت وثيقة أطلعت عليها رويترز أن الدول الإفريقية تدرس انسحاباً منسقاً من المحكمة الجنائية الدولية إذا لم يتم إصلاحها لمعالجة ما تعتبره انحيازاً للمحكمة ضد القارة.
وتشكل الدول الإفريقية حوالي ثلث أعضاء المحكمة البالغ عددهم 124 وإذا انسحب عدد كبير من الدول الإفريقية فإن ذلك سيشل محكمة لم تحقق حتى الآن الآمال المعقودة عليها لضمان أن مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية لن يفلتوا أبداً من العقاب.
وأشارت 3 دول إفريقية العام الماضي إلى نيتها الانسحاب من أول محكمة عالمية دائمة لجرائم الحرب، قائلة إنها تنتقي على نحو غير منصف جرائم في إفريقيا للملاحقة القضائية.
وعلى مدى حوالي 15 عاماً منذ إنشائها لم توجه المحكمة الجنائية اتهامات إلا إلى أفارقة من بينهم رئيسا كينيا والسودان رغم أن لديها إجراءات مفتوحة في مراحل سابقة تتعلق بجرائم في شرق أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
وتحدد الوثيقة التي جرى تداولها في شكل مسودة بين مسؤولين كبار بالاتحاد الإفريقي قبل قمة المنظمة الأسبوع المقبل "استراتيجية للانسحاب" للدول الأعضاء إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الإصلاح.
وتدعو إلى عدالة دولية "نزيهة وشفافة خالية من المعايير المزدوجة" وتدافع عن إقليمية القانون الدولي"في إشارة إلى مقترحات لمحكمة إفريقية لجرائم الحرب".
وتقترح الوثيقة أن الدول التي تستهدفها المحكمة الجنائية الدولية يجب أن يكون لها الحق في طلب تأجيل المحاكمة.
وأكد مسؤول كبير صحة المسودة، وتحتاج معظم الإصلاحات المقترحة إلى مساندة من ثلث أعضاء المحكمة.
وعلى الرغم من دعم قوي من معظم الدول الغربية فإن المحكمة الجنائية الدولية عاجزة عن التعامل مع بعض من أخطر الصراعات في العالم بما في ذلك الحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ حوالي 6 سنوات.