السودان: انسحاب روسيا من "الجنائية الدولية" يؤكد موقفنا
وزير الخارجية السوداني، يعتبر أن سحب روسيا توقيعها المبدئي على ميثاق روما ضربة للمحكمة الجنائية ويؤكد ما ذهب إليه السودان.
اعتبر وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن سحب روسيا توقيعها المبدئي على ميثاق روما ضربة للمحكمة الجنائية ويؤكد ما ذهب إليه السودان -قيادة وشعباً- وما أجمعت عليه -لاحقاً- القارة الإفريقية بأن الجنائية لم تحقق العدالة في العالم وإنما محكمة مسيسة.
وقال، في تصريح له، اليوم، إن خروج روسيا ضربة قوية للمحكمة، مبينا أن الاحتكام إلى القوانين الوطنية واللجوء إلى العدالة الإقليمية أفضل من محاولة فرض عدالة لم تخرج من الأراضي التي يمكن أن يقال إنها حدثت فيها جريمة.
وطالب الوزير السوداني الذين أنشأوا المحكمة الجنائية بإعادة النظر فيها، والتوجه إلى دول العالم من أجل عالم خال من الجريمة وعدالة متساوية للجميع.
يذكر أن موسكو، أعلنت، أمس الأربعاء، رسمياً، عن سحب توقيعها من اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن المحكمة فشلت في تلبية تطلعات المجتمع الدولي.
ووقعت روسيا عام 2000 على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، التي أنشئت للنظر في جرائم الحرب، وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أنها تسحب توقيعها عملاً بأوامر الرئيس فلاديمير بوتين.
ويأتي إعلان موسكو بعد إعلان مماثل من دولة جنوب إفريقيا وبوروندي وجامبيا، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك للسبب ذاته تقريباً، إلا أنهم رأوا أن الجنائية الدولية "لا تركز في قضاياها وأحكامها إلا على الدول الإفريقية".
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز