أزمة الكونغو الديمقراطية.. ماذا حدث لمروحية الأمم المتحدة؟
قُتل عنصر أفريقي من قوات حفظ السلام الأممية وأُصيب آخر بجروح بالغة، الأحد، بسبب إطلاق نار على مروحيتهما في شرق الكونغو الديمقراطية.
كما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس"، أن الطائرة أُصيبت بطلقات نارية حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر (12,00 ت غ) أثناء توجّهها إلى غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، حيث تمكّنت أخيرًا من الهبوط.
إلى ذلك، جدد زعماء دول مجموعة شرق أفريقيا دعوتهم إلى وقف فوري لإطلاق النار من جميع أطراف الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث يواجه جيش البلاد جماعة متمردة يقول إنها مدعومة من رواندا.
ووفقا لبيان صدر عقب قمة عُقدت في العاصمة البوروندية بوجومبورا، دعا زعماء مجموعة شرق أفريقيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار من جميع الأطراف".
وتسيطر حركة "23 مارس" المتمردة على مناطق واسعة من إقليم نورث كيفو بشرق الكونغو منذ شنها هجوما خاطفا في 20 أكتوبر/تشرين الأول، مما يهدد جوما، عاصمة الإقليم.
وأدى الصراع إلى تصعيد التوتر في المنطقة مع اتهام الكونغو لجارتها رواندا بدعم ورعاية التمرد الذي تقوده قبيلة التوتسي.
ويتهم خبراء من الأمم المتحدة وقوى غربية أيضا رواندا بدعم حركة "23 مارس" المتمردة رغم أن رواندا تنفي أي صلة لها بذلك.
وكانت القمة التي عُقدت أمس السبت، أحدث جهد دبلوماسي لمحاولة إنهاء التمرد الذي تسبب في نزوح ما لا يقل عن 520 ألفا في نورث كيفو منذ مارس/آذار 2022.
وحضر قمة، زعماء رواندا والكونجو وأوغندا وكينيا وتنزانيا وبوروندي ومسؤولون كبار من المنطقة.
وطالب المجتمعون أيضا بانسحاب كل الجماعات الأجنبية والمسلحة من الكونغو، وطلبوا من القادة العسكريين في المنطقة الاجتماع في غضون أسبوع واحد وتحديد إطار زمني للانسحاب.
وجاء في البيان أن "القمة جددت دعوتها لجميع الأطراف لتهدئة التوتر".