أبطال أفريقيا يرفعون راية الثأر في ربع النهائي

أبطال أفريقيا يرفعون راية الثأر في الدور ربع النهائي من البطولة.. طالع التفاصيل
تعلو راية الثأر مُحلقة في سماء بطولة دوري أبطال أفريقيا، التي ينطلق الدور ربع النهائي منها يوم الجمعة، بمشاركة 6 أندية عربية، هي الأهلي والزمالك المصريان، والترجي والنجم الساحلي التونسيان، والوداد والرجاء البيضاوي المغربيان، إضافة إلى مازيمبي الكونغولي وماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي.
وتتطلع الفرق الـ6 لمواصلة مشوارها في البطولة من أجل احتفاظ الكرة العربية باللقب للنسخة الرابعة على التوالي، غير أن مهمتها لن تكون سهلة في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة من مازيمبي وصنداونز.
وللمرة الأولى في تاريخ البطولة، التي انطلقت نسختها الأصلية عام 1964، يتأهل إلى هذا الدور 8 فرق سبق لها الفوز باللقب، وهو ما ينذر بمزيد من الإثارة والندية خلال الأدوار المقبلة.
الزمالك والترجي
يحتضن استاد القاهرة الدولي، الجمعة، مواجهة عربية من العيار الثقيل، حينما يستضيف الزمالك فريق الترجي التونسي، في مواجهة أخرى، بينهما بعدما التقيا في بطولة كأس السوبر الأفريقي في 14 فبراير/شباط الجاري، وفاز الفريق المصري بنتيجة 3-1.
ويرغب الزمالك في تحقيق نتيجة إيجابية تسهل مهمته قبل لقاء العودة الذي سيقام بتونس الأسبوع المقبل، خاصة في ظل معنويات لاعبيه المرتفعة، عقب التتويج بلقب كأس السوبر المصري على حساب غريمه التقليدي الأهلي يوم الخميس الماضي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويأمل الزمالك، الذي توج بـ4 ألقاب على الصعيدين المحلي والأفريقي في الأشهر الـ9 الأخيرة، في المضي قدما بالبطولة التي يبحث عن التتويج بها للمرة الأولى منذ عام 2002، خاصة بعد تقلص حظوظه كثيرا في استعادة لقب الدوري المصري الغائب عن خزائنه في المواسم الـ4 الأخيرة.
ويحتل الزمالك المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 28 نقطة، ليبتعد بذلك بفارق 20 نقطة عن الأهلي متصدر الترتيب قبل 18 مباراة على نهاية الموسم.
ويطمح الزمالك لمواصلة تفوقه على الترجي، ففي 7 مواجهات جمعتهما بالمسابقات الأفريقية، حقق الفريق المصري 3 انتصارات، مقابل فوز وحيد للفريق التونسي، وفرض التعادل نفسه في 3 لقاءات.
وتبدو جميع الأوراق الرابحة للزمالك جاهزة تماما، في ظل جاهزية النجم المغربي أشرف بنشرقي، الذي أحرز هدفين في مرمى الترجي خلال لقاء السوبر، وكذلك المهاجم الشاب مصطفى محمد وثنائي وسط الملعب التونسي فرجاني ساسي لاعب الترجي السابق، والدولي المصري طارق حامد، بالإضافة إلى قلب الدفاع محمود علاء.
وبلغ الزمالك الدور ربع النهائي في المسابقة التي فاز بها 5 مرات، عقب حصوله على المركز الثاني في المجموعة الأولى، والتي ضمت مازيمبي وزيسكو يونايتد الزامبي وأول أغسطس الأنجولي.
في المقابل، يسعى الترجي إلى تعويض جماهيره عن الخسارة المباغتة للقب السوبر الأفريقي، الذي ظل عصيا على الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية للعام الثاني على التوالي.
ويبحث الترجي، الذي توج بدوري الأبطال 4 مرات، عن تحقيق انتصاره الأول في الملاعب المصرية، والتي بدأت عام 1987.
وخلال 18 مباراة لعبها الترجي مع فرق: الأهلي والزمالك والاتحاد السكندري والإسماعيلي والترسانة، تلقى أبناء "باب سويقة" 7 هزائم مقابل 11 تعادلا، حسب ما أفاد موقع تونس الرقمية الإلكتروني.
واستعاد الترجي قدرا كبيرا من اتزانه عقب خسارة السوبر الأفريقي، بفوزه 2 /0 على البنزرتي و1 /0 على حمام الأنف في مباراتيه الأخيرتين بالدوري التونسي، ليعزز تصدره للبطولة المحلية، بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه الصفاقسي.
ويعاني الترجي من غيابات مؤثرة، بعدما تم استبعاد ثنائي خط الدفاع سامح الدربالي وعبدالقادر بدران بداعي الإصابة، إلى جانب فقدان الفريق خدمات مهاجمه البارز طه ياسين الخنيسي.
وتعول جماهير الترجي كثيرا على المهاجم الليبي حمدو الهوني والثنائي الإيفواري إبراهيما واتارا وفوسيني كوليبالي والجزائريين عبدالرؤوف بن غيث وبلال بن ساحة وإلياس الشتي، والمدافع المحنك خليل شمام وحارس المرمى المعز بن شريفية.
وصعد الترجي لدور الثمانية في البطولة التي فاز بها في الموسمين الماضيين، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الرابعة التي ضمت الرجاء البيضاوي وشبيبة القبائل الجزائري وفيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية، برصيد 11 نقطة، عقب تحقيقه 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة.
الوداد والنجم الساحلي
وفي المغرب، يشهد ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، السبت، صداما عربيا آخر بين الوداد البيضاوي وضيفه النجم الساحلي، وهي المواجهة الأولى بين الفريقين في المسابقات الأفريقية منذ 17 عاما تقريبا.
وسبق للفريقين أن التقيا في نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي عام 1999، حيث انتصر النجم 1-0 في لقاء الذهاب بتونس، قبل أن يفوز الوداد 2-1 إيابا بالمغرب، ليتوج الفريق التونسي باللقب لتفوقه بفارق الأهداف المسجلة خارج الأرض.
وتجدد الموعد بين الفريقين عام 2003 قبل نهائي بطولة كأس الكؤوس الأفريقية قبل إلغائها، حيث حسم النجم المواجهة لصالحه أيضا، عقب فوزه 2-0 ذهابا بتونس و1-0 في لقاء الإياب بالمغرب.
وواصل النجم تفوقه على الوداد خلال آخر مواجهة بينهما والتي كانت في دور الـ16 لبطولة الأندية العربية عام 2018، حيث فاز 1-0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وتشهد المباراة الظهور الأول للمدرب خوان كارلوس جاريدو وهو على رأس القيادة الفنية للوداد، الذي تعاقد معه مؤخرا خلفا للفرنسي سيباستيان ديسابر، حيث يستهل الإسباني مهمته مع ناديه الجديد بمواجهة فريقه الذي انفصل عنه مؤخرا.
وقاد جاريدو النجم للصعود لدور الثمانية في البطولة، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثانية التي ضمت الأهلي والهلال السوداني وبلاتينيوم الزيمبابوي، حيث حصل على 12 نقطة من 4 انتصارات وخسارتين، لكن تمت إقالته بسبب سوء نتائج الفريق في الدوري التونسي.
ويدرك لاعبو الوداد أن الفوز على النجم بنتيجة كبيرة سيمنح الفريق، الفائز بدوري الأبطال عامي 1992 و2017، الكثير من الهدوء والاستقرار قبل لقاء العودة الذي سيقام بتونس، بعدما ساد الكثير من الاضطرابات داخل صفوف الفريق في أعقاب فشل الوداد في تحقيق أي فوز في مبارياته الـ3 الأخيرة بالدوري المغربي.
وكان الوداد قد تأهل لدور الثمانية، بعد حلوله ثانيا في المجموعة الثالثة، التي ضمت صنداونز وبيترو أتلتيكو الأنجولي واتحاد الجزائر، برصيد 9 نقاط من فوزين و3 تعادلات وخسارة وحيدة.
ويتولى قيس الزواغي تدريب النجم الساحلي حاليا، حيث قاد الفريق لتحقيق انتصار كبير بنتيجة 5-1 على ضيفه نجم المتلوي في مباراته الأولى مع الفريق بالدوري التونسي يوم السبت الماضي.
وتضع جماهير الفريق التونسي، الذي فاز بالبطولة عام 2007، آمالا كبيرة على المحترف الإيفواري سليمان كوليبالي وفراس بلعربي، اللذين تناوبا على تسجيل أهداف النجم الـ5 في نجم المتلوي، بالإضافة للمهاجم الجزائري كريم العريبي، الذي يتصدر ترتيب هدافي دوري الأبطال حاليا برصيد 10 أهداف.
الأهلي وصنداونز
ويخوض الأهلي مواجهة ثأرية أمام ضيفه صنداونز بالقاهرة، السبت، حيث يحلم الفريق الأحمر بالثأر من خروجه المذل أمام منافسه الجنوب أفريقي من دور الثمانية في نسخة المسابقة الماضية.
وتلقى الأهلي أقسى هزيمة في تاريخ الأندية المصرية بالبطولات الأفريقية، عقب خسارته 0-5 أمام صنداونز ذهابا، مقابل الفوز 1-0 ليودع المسابقة آنذاك.
ويرى الكثير من محبي الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 8 ألقاب، أن الحظ وقف بجوار الفريق المصري بعدما منحته القرعة فرصة استعادة كبريائه من جديد أمام منافسه، الذي حمل كأس البطولة عام 2016.
وبعدما اقترب الأهلي كثيرا من الاحتفاظ بلقب الدوري المصري للموسم الخامس على التوالي، في ظل تحليقه في الصدارة بفارق 16 نقطة أمام أقرب ملاحقيه المقاولون العرب، بالإضافة لامتلاكه مباراة مؤجلة، فإن تركيز اللاعبين والجهاز الفني حاليا ينصب على استعادة اللقب الغائب منذ عام 2013.
ورغم تأهله لدور الثمانية، إلا أن الأهلي صاحب لقب نادي القرن في أفريقيا، لم يظهر بالشكل المقنع في مرحلة المجموعات، حيث ظل موقفه من الصعود معلقا حتى آخر لقاءاته بالمجموعة الثانية، التي حصل فيها على المركز الثاني برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة.
ولن تكون مهمة الأهلي سهلة أمام صنداونز، الذي كشر عن أنيابه في دور المجموعات، وتأهل لدور الثمانية على قمة المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة، من 4 انتصارات وتعادلين دون أي خسارة.
وتعيد تلك المواجهة إلى الأذهان لقاء الفريقين بنهائي البطولة عام 2001، حينما حسم الأهلي فوزه بالبطولة للمرة الثالثة آنذاك، بعد تعادله 1-1 ذهابا في جنوب أفريقيا، وفوزه 3-0 في لقاء العودة باستاد القاهرة، الذي يستضيف لقاء السبت.
الرجاء ومازيمبي
ويخوض الرجاء البيضاوي، سادس الفرق العربية في السباق القاري، والذي توج باللقب أعوام 1989 و1997 و1999، مواجهة بالغة الصعوبة أمام مازيمبي، الذي يمتلك 5 ألقاب في المسابقة.
وبعد غياب 18 عاما، يعود الفريقان لمواجهة بعضهما في المسابقات القارية، حيث سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات بنسخة البطولة عام 2002، ففاز مازيمبي 2-0 في الكونغو الديمقراطية، قبل أن يرد الرجاء الدين ويفوز 1-0 في الدار البيضاء.
وتعززت صفوف الرجاء بعودة نجومه محسن متولي وعمر بوطيب وأيوب نناح وفابريس نجوما قبل المواجهة المرتقبة، بينما تحوم الشكوك بشأن لحاق عبدالجليل جبيرة باللقاء عقب تعرضه للإصابة مؤخرا.
ويتعين على الرجاء تحقيق نتيجة مطمئنة في لقاء الذهاب الذي يقام بملعب محمد الخامس، في ظل الصعوبات التي تنتظر الفرق الزائرة لملعب مازيمبي في معقله بمدينة لومومباشي الكونغولية، حيث اعتاد اقتناص انتصارات ضخمة من ضيوفه في البطولة هذا الموسم.
وبلغ الرجاء دور الثمانية، بعدما حل في المركز الثاني بترتيب المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة، من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة، في حين تأهل مازيمبي للدور ذاته، عقب تصدره ترتيب المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، من 4 انتصارات وتعادلين، بينما حافظ على سجله خاليا من الهزائم.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuNSA= جزيرة ام اند امز