"أفريقيا الجديدة".. ختام قمة المناخ في كينيا بإعلان نيروبي التاريخي
السادس من سبتمبر/آيلول لعام 2023، يمثل مرحلة انتقالية فارقة في تاريخ أفريقيا، بعد أن اجتمع قادة القارة السمراء لأول مرة، وأقروا إعلانا يوحد مطالبهم بشأن تأثيرات تغير المناخ.
بحضور ما لا يقل عن 17 رئيس دولة، أعلن الرئيس الكيني في الجلسة الختامية لمؤتمر أفريقيا للمناخ، عن إعلان نيروبي الأول. قائلًا: "إن إعلان نيروبي، وهو موقفنا المشترك وقرارنا الثابت (أفريقيا)، ويؤكد من جديد تصميمنا ويمهد الطريق لمرحلة جديدة في العمل المناخي العالمي وأجندة التنمية المستدامة، مما يمنح مستقبل التحول الاجتماعي والاقتصادي طابعًا أفريقيًا متميزًا وإيجابيًا".
23 مليار دولار
وعرض الرئيس الكيني ويليام روتو مخرجات المؤتمر قائلًا: "حققت البنوك والمؤسسات الخيرية مكاسب كبيرة، والتزامات تبلغ قيمتها الإجمالية 23 مليار دولار من أجل البيئة وجهود النمو والتخفيف والتكيف في جميع أنحاء أفريقيا".
تشمل النقاط البارزة ما يلي:
- شراكة تحويلية تستثمر ما يزيد عن 60 مليون دولار لمدة عامين لتوسيع الوصول إلى الشبكة في ريف بوروندي.
- تعهد بقيمة 4.5 مليار دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيزها الطاقة المتجددة.
- مساهمات كبيرة من الدول الأوروبية، واستثمارات كبيرة من كيانات القطاع الخاص مع التركيز على مبادرات الطاقة المتجددة.
- التوقيع على استراتيجية الهيدروجين الأخضر في كينيا، ومن المتوقع أن يقود الاتحاد الأوروبي التصنيع الأخضر وإنشاء الآلاف من المنتجات الجديدة والعالية مع اضافة وظائف قيمة بالإضافة إلى جذب القطاع الخاص الكبير للإستثمار.
- حدوث زيادة ملحوظة في تمويل التكيف.
وتحدث في الكلمة الختامية أيضا، جيمس موانجي، الرئيس التنفيذي لبنك Equity Bank نيابة عن القطاع الخاص، قائلًا: "نشعر كقطاع خاص أننا بحاجة إلى العمل معًا للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومة تجاه الشعب الأفريقي، ونعلن تأييدنا للإعلان الأفريقي، في مجالات محددة؛ تمويل المناخ من أجل إنشاء آليات تعمل على زيادة الاستثمارات النظيفة وفيما يتعلق بإزالة الكربون، نلتزم بالبحث بنشاط عن فرص للحلول القائمة على الطبيعة، وكذلك المعادن الانتقالية الخضراء، نلتزم بالاستثمار فيها".
وكذلك فيما يتعلق بالأغذية والزراعة، نلتزم بإنشاء بنية تحتية حيوية مثل مرافق التبريد، كما ونتعهد التزامنا بالعمل مع حكوماتنا.
مطالب الأطفال والشباب
متحدثة عن الأطفال الأفارقة، قالت: الطفلة فيلبا من سيراليون: "لقد أجرينا خلال اليومين الماضيين مناقشات كبيرة حول أن تغير المناخ يمثل أزمة للأطفال، على الرغم من أننا نساهم فيها بشكل أقل في جميع أنحاء أفريقيا، يتقاتل الناس من أجل المياه والأرض، مما يدفع العائلات إلى الرحيل".
وأضافت:" لا نريد أن يتحدث الكبار نيابة عنا، يجب أن يتم دعم منظمة الأطفال، وبرامج التغذية المدرسية". وأشارت "الأطفال مبتكرون، إذا قدمتم لنا التكنولوجيا، فسنقدم لكم حلولاً للمياه والزراعة؟"
وأكدت:"لم ندرج في التخطيط لهذه القمة، في المستقبل، هذا يجب أن يتغير".
وعن فئة الشباب، قالت فاتو جينج من غامبيا: "كشباب، ندعو أصحاب المصلحة الرئيسيين إلى إنشاء جمعية الشباب الأفريقي للمناخ خارج رابطة الدول الكاريبية، نحن نحب إشراك قسم الشباب في الاتحاد الأفريقي لدمج جمعية شباب أفريقيا للمناخ في ميثاقهم".
وقالت ممثلة المجتمعات الأصلية جودي كيبكيندا من مجتمع أوجيك في كينيا: "جئت نيابة عن السكان الأصليين الذين يطالبون بإنشاء نقطة اتصال ومكاتب اتصال للسكان الأصليين".
وطالبت بوقف تهجير السكان الأصليين من أراضيهم، والاعتراف بالنظم التقليدية التي تعزز التكيف وتعزيزها وضمان سهولة تنقلهم في أفريقيا، ووضع مبادئ توجيهية واضحة لحمايتهم من المشاريع".
وأضافت: "نعاني أكثر من غيرها من الأزمة. لدينا الحلول".