ملابس أول أفريقية ناطقة باسم رئيس فرنسا تثير الجدل
أندياي ردّت على التعليقات السلبية حول ملابسها قائلة "إنها لا تعني لها شيئاً، وطريقة لبسها انعكاس لما تؤمن به"
أثارت سيبيث أندياي، أول امرأة من أصول أفريقية تصبح الناطقة باسم رئيس فرنسا، الجدل بملابسها البسيطة، إذ إنها تعيش في بلد يرتبط اسمه بأرقى ماركات الملابس والموضة والعطور، فيما تتم الإشادة بطريقة سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون في اختيار ملابسها.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تميل أندياي، التي تولت منصبها منذ أشهر، لارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة والأحذية الرياضية التي تشعرها بالراحة بدلاً من إجبار نفسها على ارتداء ما لا ترتاح فيه.
وقالت خلال مقابلة أجريت معها مؤخراً في أحد متاجرها المفضلة في باريس على القناة الفرنسية الخامسة: "أبتاع ملابسي من ماركات فرنسية غير معروفة بما يتناسب مع أجساد النساء بدلاً من إجبارهن على ارتداء الملابس بطريقة معينة، لا أريد أن تشعر النساء بالخجل بسبب أجسادهن".
أما شعرها فتتركه كما هو أو تجعله على شكل ضفائر، وتخرج حاملة حقائب يدوية عملية وبسيطة، فطريقتها في ارتداء الملابس رسالة سياسية، حسب تعبيرها.
وردّت أندياي على التعليقات السلبية حول ملابسها قائلةً: "لا أهتم بهذه التعليقات، فهي لا تعني لي شيئاً، وطريقة لبسي هي انعكاس لما أؤمن به. فأنا أحب الألوان الزاهية وأكره الحياد، ولا أريد أن أبدو كالغراب".
ولم تحصل أندياي (مواليد داكار، السنغال 1979) على جنسيتها الفرنسية إلا أثناء مساعدتها في إدارة حملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانتخابية في 2016.
وتنحدر أندياي من أسرة لها باع طويل في السياسة، إذ كان والدها منخرطاً بشكل كبير في الحزب الديمقراطي السنغالي، بينما كانت والدتها قاضية رفيعة المستوى في المجلس الدستوري للبلاد، درست أندياي في السنغال وباريس، وكانت عضواً في اتحاد الطلبة بفرنسا.
وبدأت حياتها المهنية في السياسة بعد حصولها على الماجستير في الاقتصاد بباريس وتزامن ذلك مع الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2002 التي وصل فيها جان ماري لوبان من الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة إلى الجولة الثانية.
وانضمت أندياي إلى الحزب الاشتراكي، وقابلت ماكرون لأول مرة عندما كان نائب الأمين العام في قصر الإليزيه، وكانت تعمل وقتها في وزارة الاقتصاد التي تولاها ماكرون في 2014.
وبحسب "بي بي سي"، بعد أن أصبحت أندياي الناطقة الرسمية باسم قصر الإليزيه باتت هدفاً لانتقادات واسعة من معارضي ماكرون وعلى رأسهم اليمين المتطرف.
وشبّهت نادين مورانو، وهي عضوة في البرلمان الأوروبي ومؤسسة حزب التجمع من أجل فرنسا، ملابس سيبيث بـ"ملابس السيرك" بسبب ألوانها الصارخة.
وقال جوردون بارديلا، نائب رئيس حزب "التجمع الوطني"، عن ملابسها إنها تشبه ملابس شخصيات مسلسل الأطفال تيلي تابيس (تيلي تابيس أربع شخصيات كرتونية ترتدي ألواناً صارخة وزاهية).
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز