صحراء أفريقيا الحبيسة تطل على «الأطلسي» بفضل المغرب.. اقتناص الفرصة الملكية
عبر وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، أمس السبت بمراكش، عن نية بلدانهم الانضمام إلى مبادرة أطلقها العاهل المغربي محمد السادس، تهدف إلى "تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، "بهدف تطوير التجارة والتواصل بين البلدان الأفريقية.
وأكد وزراء خارجية هذه البلدان في بيان ختامي أعقب اجتماعا وزاريا تنسيقيا عقدوه، أمس السبت، في مراكش بمشاركة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة "الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة التي تندرج في إطار تدابير التضامن الفاعل للعاهل المغربي محمد السادس مع البلدان الأفريقية الشقيقة عموما، ومنطقة الساحل على وجه الخصوص".
وتهدف هذه المبادرة إلى إتاحة "فرص كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن ازدهار مشترك في منطقة الساحل".
وكان العاهل المغربي قد أعلن عن هذه المبادرة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء التي خاضها المغرب لاسترجاع أقاليمه الصحراوية من الاستعمار الإسباني.
واتفق وزراء خارجية الدول الأفريقية الأربع على "إنشاء فريق عمل وطني في كل بلد، من أجل إعداد واقتراح أنماط تنفيذ هذه المبادرة".
مبادرة ملكية وفرص بلا حدود
وتوفر هذه المبادرة الملكية إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تقديم حلول مناسبة لتعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات هذه الدول الشقيقة، وتحسين الظروف المعيشية لسكان دول الساحل والصحراء، في إطار مقاربة مبتكرة ومندمجة لتعزيز استقرار وأمن المنطقة.
وتفتح المبادرة الملكية المجال أمام بلدان الساحل، التي ليس لها منفذ على البحر للولوج إلى البنيات التحتية الطرقية والمينائية للمملكة، حيث قال العاهل المغربي حينها إن «المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية والطرقية والمينائية والسكك الحديدية رهن إشارة تلك الدول، دعماً لهذه المبادرة».
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز