بوركينا فاسو تودع شارل ديغول لتستقبل "الرئيس الثوري"
حين ظهر ذلك الوجه الصبياني في بوركينا فاسو، العام الماضي، شبهه كثيرون بتوماس سانكارا "البطل القومي" الشهير في هذا البلد.
إنه إبراهيم تراوري، الذي يمضي قدما في الابتعاد عن فرنسا الشريك التاريخي والقوة الاستعمارية السابقة، منذ مجيئه للسلطة في انقلاب سبتمبر/أيلول 2022.
وأمس الأحد، أحيت بوركينا فاسو ذكرى رحيل ما يلقبونه بالرئيس الثوري توماس سانكارا، الذي اغتيل في انقلاب قبل 36 عاما.
وكان من بين الحاضرين أقارب الزعيم الراحل، ورئيس الفترة الانتقالية إبراهيم تراوري، ومسؤولون حكوميون في واغادوغو.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، وضع تراوري حجر الأساس لضريح توماس سانكارا، حيث سيتم بناؤه في نفس الموقع الذي اغتيل فيه و12 من رفاقه.
وفي إطار هذه الذكرى تمت إعادة تسمية شارع شارل ديغول المجاور للنصب التذكاري على اسم "أيقونة الوحدة الأفريقية" والرئيس السابق توماس سانكارا.
وقال تراوري "اليوم تم تسمية الجادة باسم بوليفارد توماس سانكارا بدلا من بوليفارد شارل ديغول، لذلك نحن اليوم فخورون للغاية، لأنه إذا تمت تسمية الجادة بأسماء الإمبرياليين، فإننا نعتقد اليوم أن لدينا أيضا أبطالا".
وقُتل توماس سانكارا، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عام 1983، مع اثني عشر من رفاقه على يد كوماندوز من الانقلابيين.
وفي عام 2022، حكم على الرئيس السابق بليز كومباوري، الذي كان اليد اليمنى لسانكارا، بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل "البطل القومي".
وجمع القدر بين تراوري وسانكارا بعمر الرابعة والثلاثين، فالأول بات أصغر حاكم في العالم في انقلاب العام الماضي، وهو نفس العمر الذي استولى فيه الثاني على الحكم بانقلاب في منتصف الثمانينيات.
ومنذ تولي تراوري المنصب ابتعدت بوركينا فاسو عن فرنسا التي سحبت قواتها المنتشرة في البلاد لمكافحة الإرهابيين، بطلب من القيادة الانتقالية الجديدة.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز