"الأسد الأفريقي".. خدمات إنسانية بنكهة عسكرية دولية
على هامش تدريبات "الأسد الأفريقي" بين الجيشين المغربي والأمريكي، تمت إقامة مستشفى ميداني لخدمة المدنيين.
وانهمك عشرات الأطباء العسكريين في تقديم الدعم الطبي الإنساني، على هامش فعاليات مناورات الأسد الأفريقي التي تحتضنها المملكة المغربية.
وشهدت منطقة تُسمى "أملن" تابعة لمدينة تافراوت وسط البلاد، إقامة مستشفى طبي جراحي ميداني، يُقدم خدمات طبية وجراحية لفائدة الساكنة المحلية، عبر فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي.
ومنذ شروعه في تقديم خدماته في السابع من الشهر الجاري، وحتى أمس الجمعة، قدم المستشفى 10 آلاف خدمة طبية، استفاد منها 3 آلاف مريض.
وفي تصريحات صحفية، أكد الكولونيل صالح الزراع، رئيس بعثة أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية بالمستشفى الميداني بـ"أملن"، أن خدمات هذا الأخير، ستستمر إلى الثامن عشر من الشهر الجاري، موعد اختتام فعاليات مناورات الأسد الأفريقي.
ولفت إلى أنه من أجل إقامة هذا المستشفى، تم تسخير طاقم تقني متخصص ووسائل ومستلزمات لوجستيكية، مشيرا إلى أن هذا المستشفى يتوفر على جناح للعمليات الجراحية ومختبر للتحليلات الطبية، وكذا وحدة رقمية للفحص بالأشعة ووحدة للتعقيم الطبي.
وأضاف الكولونيل الزراع أن هذا المستشفى الميداني، الذي يتوفر على طاقة استيعابية تقدر ب30 سريرا قابلة للتمديد، ويضم طاقما طبيا يتكون من 44 طبيبا و51 ممرضا من الجانبين المغربي والأمريكي، والذي يسهر على اتخاذ تدابير وإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
ويقدم خدمات في جل الاختصاصات كالجراحة العامة، وجراحة العظام وطب العيون والأذن والأنف والحنجرة، وطب الأطفال، وأمراض النساء، وأمراض القلب والرئة والطب الباطني والأمراض الجلدية وجراحة الأسنان، مشيرا إلى أنه يتم توزيع الأدوية بالمجان ونظارات لتقويم النظر.
أما الرقيب بالجيش الأمريكي، نيكول ليجيزا، فقد أكدت أن الأطباء العسكريين الأمريكيين يعملون إلى جانب نُظرائهم المغاربة في هذه المهمة الإنسانية، موضحة أن الأطقم الطبية شتغل من أجل النساء والأطفال خاصة في مجال الطب التربوي لضمان حياة صحية، مشيرة بالقول “نحن فخورون جدا بالتعاون مع الجيش المغربي”.
يشار إلى أن النسخة السابعة عشرة من التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الأفريقي 2021” ستتواصل إلى غاية 18 يونيو/حزيران الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.
ويعرف هذه التمرين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل أفريقيا وأوروبا وأمريكا.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز