أول مقاتلة بالطيران الإماراتي وحفيد مانديلا في ملتقى الشباب بأسوان
انطلاق فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي للاحتفال برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، بمشاركة أكثر من 1500 شاب إفريقي وعربي.
انطلقت فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي للاحتفال برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، الأحد، بمحافظة أسوان جنوب مصر، بمشاركة أكثر من 1500 شاب إفريقي وعربي لمناقشة قضايا وتحديات القارة السمراء والمنطقة العربية.
ومن بين أبرز وزراء الشباب المشاركين في الملتقى وزراء شباب العراق، السودان، فلسطين، نيجيريا، جيبوتي، تشاد، غانا، بوروندي، الصومال، جامبيا، الجابون، غينيا كوناكري، وموزمبيق.
ويشهد الملتقى مشاركة مريم المنصوري أول مقاتلة بسلاح الطيران الإماراتي، وحفيد نيلسون مانديلا الذي يشارك فى فعاليات ملتقى الشباب العربى الأفريقى، وكذلك أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القادم.
قال موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، إن مصر لها دور كبير فى تطوير الأجندة الأفريقية فى بناء السلام والتنمية ما بعد الأزمات، وأن توليها لرئاسة منظمة الاتحاد الأفريقي يأتى فى ظرف تاريخى متميز.
وأضاف فقيه، خلال كلمته بملتقى الشباب العربى والأفريقى المنعقد حاليا بأسوان، أن المصادقة على منطقة التجارة الحرة في القارة، وبرتوكول حرية التنقل وإقامة السوق الموحدة للنقل الجوى، أسس قوية لدفع الاندماج الأفريقي الذي يشكل بعد تحرير القارة من الاستعمار والتمييز العنصري، حلم الدول وتطلعها الأسمى، وعلى صعيد آخر يشكل قرار زعماء القارة بإسكات المدافع فى القارة بحلول عام 2020 تحديا كبيرا، إذ يتعلق بتحقيقه الجزء الأكبر من أعمال التطلعات الواردة في الأجندة 2063.
وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى أن الدول الأفريقية تحمل أملا كبيرا فى رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى للاتحاد الأفريقى، لما يحمله من حكمة ونفاذ بصيرة وجدارة فى الريادة، متابعا: "أن إنجاز الإصلاح المؤسسى للمنظمة خاصة التطبيق الصارم لضريبة 0.2% لهو شرط لا غنى عنه لاستقلالنا الدولى المالى، واستقلال قرارنا السياسي ووسيلتنا في حرية التحرك طبقا لمصالح وتطلعات شعوبنا".
وأشار فقيه إلى أن الشباب الإفريقى يواجه نفس التحديات فى مخاطر الهجرة وغزو المذاهب الهدامة والإرهاب والشذوذ الفكرى والدينى، ومن أجل تحقيق تطلعاتهم المشروعة يثق أن الاتحاد الأفريقي سيظل المرافق الأول عنهم فى كفاحهم هذا، مختتما كلمته، قائلا: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، وارفعوا شعوبكم إلى عروش السماء تخر لكم الأرض ساجدة شاكرة".
كما أكد أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" خلال كلمته بالملتقى، أن دور الشباب مهم فى مجال الكرة الإفريقية، معربًا عن سعادته باستضافة مصر لبطولة الأمم الإفريقية القادمة لتضم 24 فريقًا لأول مرة فى تاريخ القارة.
وأضاف: "متأكدون أن البطولة القادمة ستكون احتفالًا كبيرًا للشباب الإفريقى، فى ظل تواكب الظروف، والتاريخ الذي يعيد نفسه، فالدولة التى حصلت على أكبر عدد من البطولات الإفريقية هى أول دولة تستقبل مسابقة إفريقية من 24 فريقا، وتحت قيادة رئيس الاتحاد الإفريقى الحالى، كما أن أفضل لاعب إفريقى جنسيته مصري".
وأوضح أن الشباب يعيشون إرادتهم هذا الوقت ويعملون على تعزيز المناحي الاجتماعية والرياضية، كما أن الشباب لديهم مسئولية ليفكروا ويشاركوا في هذه المرحلة الهامة.
وأوضح أن كرة القدم أصبحت مدرسة للحياة، مثلها مثل الجامعات والمؤسسات الكبرى، حيث إن كرة القدم سمحت بظهور العديد من القامات، مثل رئيس دولة ليبيريا جورج وايا، وديديه دروجبا الذى يعمل بمجال الأعمال فى القارة السمراء.
وينعقد الملتقى العربي الأفريقي الأول بناء على توصية لمنتدى شباب العالم الذي انعقد بنسختيه 2017 و2018 في مدينة شرم الشيخ المصرية، وحقق نجاحاً كبيراً.
ويتناول الملتقى الحالي المنعقد بأسوان عدة محاور منها: تحديات المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ودور الابتكار في دعم شباب المنطقتين، ومستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية للشباب، كما تتضمن الفعاليات جلسات نقاشية وورش عمل للمشاركين، وحوارا مفتوحا بين صناع القرار بالمنطقتين، وجولات سياحية وفعاليات ثقافية للمشاركين.
وبدأت فعاليات الملتقى العربي الأفريقي الأول، مساء اليوم السبت 16 مارس/آذار، بفعالية خاصة بتسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.
ويبدأ اليوم الثاني للملتقى بجلسة افتتاحية بعنوان "منتدى شباب العالم آفاق جديدة"، ثم جلسة نقاشية حول مستقبل البحث العلمي، وخدمات الرعاية الصحية.
وفي اليوم ذاته تنعقد دائرة مستديرة بعنوان "وادي النيل ممر للتكامل العربي والأفريقي"، تليها جلسة نقاشية حول أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على أفريقيا والدول العربية، ثم 3 ورش عمل تليها الجلسة الختامية للملتقى.
كما خصصت إدارة الملتقى اليوم الـ3 الموافق 18 مارس/آذار للجولات الحرة لضيوف الملتقى.