بعد اتفاق السلام.. الاتحاد الأفريقي يدعو إثيوبيا و"تيغراي" لحوار سياسي
دعوات لحوار سياسي بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي أطلقها الاتحاد الأفريقي عقب اتفاق سلام أنهى نزاعا داميا بين الجانبين.
ودعا الاتحاد الأفريقي في بيان له، اليوم السبت، نقلته وكالة فرانس برس، إلى "حوار سياسي" بين الحكومة الإثيوبية ومسؤولي تيغراي، بعد أكثر من 3 أشهر على اتفاق السلام الموقع بين الجانبين.
وشهد إقليم تيغراي حربا مدمرة لعامين، قبل توقيع اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين الحكومة الإثيوبية والمتمردين في هذه المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا.
وأمس الجمعة، اجتمعت لأول مرة لجنة متابعة لاتفاق السلام مؤلفة من رئيس مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكول أديوي، وممثلين عن الحكومة الإثيوبية وقادة تيغراي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، في أديس أبابا.
وقال البيان إن "اللجنة اتفقت على الحاجة الملحة ليبدأ الأطراف حوارا سياسيا لحل القضايا العالقة"، مشيرا إلى المكاسب الإيجابية للسلام، خصوصا توصيل المساعدات الإنسانية وعودة شبكة الاتصالات.
ودعت اللجنة الجانبين إلى تسريع إعادة فتح المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى في المنطقة.
وينص اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في بريتوريا بجنوب أفريقيا على نزع سلاح المتمردين وعودة السلطة الفيدرالية في تيغراي، وإعادة فتح المعابر وعودة الاتصالات إلى هذه المنطقة التي عزلت عن العالم منذ منتصف 2021.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بدأ القتال عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجيش لاعتقال قادة تيغراي الذين تحدوا سلطته لشهور، واتهمهم بمهاجمة قواعد عسكرية فيدرالية.
ومنذ اتفاق بريتوريا توقف القتال واستؤنفت عمليات تسليم المساعدات، كما تم استئناف الرحلات الجوية بين ميكيلي عاصمة منطقة تيغراي وأديس أبابا مطلع يناير/كانون الثاني الماضي بعد توقفها لمدة 18 شهرا.
وتسببت الحرب بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي في مقتل نحة 600 ألف شخص، وفق تقديرات غير رسمية، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليوني شخص ومواجهة الآلاف ظروفا تحاكي المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.