بعد اتهام صلاح الدين التيجاني بالتحرش .. تصدعات داخل الطريقة التيجانية
في خضم الجدل الدائر حول الشيخ صلاح الدين التيجاني، اشتعلت الأجواء بنزاع عائلي جديد يضيف مزيدًا من التعقيد إلى القضية.
عبد الله خالد، شقيق الشابة خديجة التي اتهمت الشيخ بالتحرش الجنسي، قد خرج عن صمته مؤخرًا لتسليط الضوء على مسألة التصريحات المتباينة داخل العائلة.
خديجة، التي أثارت الاتهامات ضد الشيخ التيجاني منذ سنوات، وجدت نفسها في مواجهة غير متوقعة بعد أن دافعت والدتها عن الشيخ ونفت الاتهامات الموجهة له. في ظل هذا النزاع، يبدو أن عبد الله خالد لا يوافق على موقف والدته.
وصرح عبد الله بوضوح عن دعم شقيقته ورفضه لتصريحات والدته، معبرًا عن استيائه قائلاً: "لا أوافق على ما قالته والدتي، تصريحاتها غير صحيحة، وسنتحدث في الوقت المناسب عن التفاصيل".
بيان المشيخة التيجانية
من جهة أخرى، أصدرت مشيخة الطريقة التيجانية بيانًا رسميًا يوضح موقفها من الشيخ صلاح الدين التيجاني. البيان الذي تم نشره على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينفي أي علاقة للشيخ التجاني بالطريقة التجانية،ويعتبره بعيدًا عن المعايير المعتمدة من قبل الطريقة.
وذكر البيان: "لقد تم تداول معلومات حول المدعو صلاح الدين محمود أبو طالب، الذي يدعي انتسابه للطريقة التجانية، بينما هو ليس سوى مسلم عامي لا يمت بصلة للعلم الشرعي أو الطريقة التجانية".
المشيخة تتبرأ من الشيخ صلاح
وأضاف البيان توضيحًا مفصلاً حول موقف الطريقة التجانية من الشيخ المذكور، مشددًا على أن الطريقة تبرأ من أية أفعال أو أقوال تخالف المبادئ الإسلامية الصافية. وقد أكد البيان: "الطريقة التيجانية ترفض أي سلوك يتناقض مع ما جاء به الشرع، وتعلن براءتها من كل ما يتعارض مع تعاليم الدين وسنة النبي صلى الله عليه وسلم".
وتابع البيان بالقول: "الطريقة التيجانية، ممثلة في مشيختها بالزاوية التيجانية الكبرى، تؤكد على عزل هذا الشخص عن الطريقة وعدم اعترافها به. كما نذكر ببياناتنا السابقة التي أصدرت في عامي 2017 و2019، والتي أكدت على عدم انتماء هذا الشخص إلى الطريقة".
في النهاية، شدد البيان على أهمية التحقق من المعلومات والرجوع إلى المصادر الموثوقة قبل نشر أي أخبار أو معلومات، مشيرًا إلى أن الزاوية التيجانية الكبرى بالمغربلين هي الجهة المعتمدة الوحيدة للطريقة التيجانية في مصر، وأنها تتبع المجلس الأعلى للطرق الصوفية.