بعد عقود من العداء.. وزير خارجية أرمينيا يزور تركيا في مارس
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان سيزور أنقرة في مارس/ آذار المقبل.
يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الجارتان لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء، حيث لا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية أو تجارية مع جارتها الشرقية منذ حقبة التسعينيات، ويختلف البلدان حول عدة قضايا.
وفي وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، قالت الدولتان إن أول جولة من المحادثات منذ أكثر من عشر سنوات بين مبعوثين يناقشون تطبيع العلاقات كانت "إيجابية وبناءة"، مما يعزز احتمالات عودة العلاقات وفتح الحدود.
وقال جاويش أوغلو، إن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رد بشكل إيجابي على دعوة تركيا لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي، المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 مارس/ آذار، وعملية التطبيع تمضي قدما بإجراءات لبناء الثقة.
وأضاف "وُجهت الدعوة لوزير الخارجية الأرميني والمبعوث الخاص روبين روبينيان، وأخيرا قال باشينيان إن بإمكانهما المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي".
ويعود التوتر بين أنقرة ويريفان إلى عدم اعتراف تركيا بإبادة الأرمن، فيما اعترف به حوالي 30 بلدا آخرها الولايات المتحدة في إبريل/ نيسان 2021.
وتعرض الأرمن في حقبة الإمبراطورية العثمانية بين 1915 و1916 لمجازر وتوقيفات جماعية وعمليات ترحيل أسفرت عن سقوط أكثر من 1.5 مليون قتيل.
وفي حين تصف أرمينيا أعمال القتل التي وقعت في 1915 بأنها إبادة جماعية، تقر تركيا من جانبها بمقتل كثيرين من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية خلال اشتباكات مع القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على الأرقام وتنفي أن تكون أعمال القتل تمت بطريقة ممنهجة أو تمثل إبادة جماعية.