انفجار ثانٍ شرق الكونغو.. وحظر تجوال بـ"مدينة الدواعش"
انفجرت عبوتان يدويتا الصنع، الأحد، شرق الكونغو، إحداهما داخل كنيسة ما تطلب فرض حظر تجوال بمدينة "بيني" التي تنشط بها حركة متمردة على صلة بتنظيم داعش الإرهابي.
وصباح اليوم، أصيب شخصان إثر انفجار قنبلة محلية الصنع في كنيسة بمدينة بيني.
ووفق ما ذكره نارسيس موتيبا كاشالي، رئيس بلدية بيني، فإن الانفجار وقع في السادسة صباحا (4 صباحا بتوقيت جرينتش).. وهي قنبلة محلية الصنع كانت موضوعة داخل الكنيسة".
ووقع الانفجار قبل ساعة الذروة من وصول المصلين للمشاركة في مراسم دينية مخصصة للأطفال.
في هذه الأثناء، أكدت مصادر محلية أن الانفجار تسبب في شل أنشطة الكنيسة.
وبعد ساعات قليلة، انفجرت عبوة ناسفة بحاملها بالقرب من حانة في بيني حيث كان نحو عشرة أشخاص يشربون البيرة في منطقة روينزوري، ما أدى إلى مقتله.
وأفاد مراسل "فرانس برس" بأنه لم يتبق من الرجل سوى أشلاء وعظام قرب مستديرة مالومالو، على مسافة نحو مئة متر من مسجد ماباكانغا.
ومساء الأحد، أعلن رئيس بلدية المدينة، نارسيس موتيبا كاشالي، حظر التجول.
وقال كاشالي في تصريحات "لا أريد أن أرى أحدا في الشارع"، داعيا الجميع إلى الاحتماء "لأنه وفق ما توفر لدينا من معلومات، يتم الإعداد لعمل ما. لا أريد أن أرى في الشارع إلا شرطيين وعسكريين".
وحتى اللحظة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين، غير أنه تنشط في المدينة "القوات الديمقراطية المتحالفة" المرتبطة بتنظيم "داعش الإرهابي" وفق الولايات المتحدة.
وهذه الحركة كانت تضم متمردين أوغنديين وظهرت قبل أكثر من 25 عاما في هذا الجزء من شرق الكونغو بعدما توقفت عن مهاجمة أوغندا انطلاقا منه.
والقوات الديمقراطية المتحالفة متهمة بارتكاب مجازر بحق مئات المدنيين منذ بدء العمليات العسكرية ضد قاعدتهم في الأدغال حول بيني في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وفي 11 مارس/آذار، صنفت الولايات المتحدة هذه المنظمة بين "الجماعات الإرهابية" التابعة لـ"داعش".
وفي 6 مايو/أيار، وضع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إقليمي شمال كيفو (شمال) وايتوري (شمال شرق) تحت حالة حصار في محاولة لوقف المجازر بحق المدنيين على أيدي عناصر يشتبه بانتمائهم خصوصا الى القوات الديمقراطية المتحالفة.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA= جزيرة ام اند امز