في اليوم العالمي لسلامة الغذاء.. هل تكفي ثروات الأرض لبقاء البشر؟
في وقت يحتفل العالم باليوم العالمي لسلامة الغذاء يوم 7 يونيو/حزيران، تتعرض الموارد الطبيعية لضغوطات كفاية ثروة الطبيعة لإطعام العالم.
في عام 2018، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه سيتم الاحتفال بيوم 7 يونيو من كل عام باعتباره اليوم العالمي لسلامة الأغذية.
كما أصدرت جمعية الصحة العالمية في عام 2020 قرارا لتعزيز الجهود في جميع أنحاء العالم من أجل سلامة الأغذية والسيطرة على الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية.
تظهر أحدث أرقام الأمم المتحدة، أن الأغذية غير الآمنة تقتل ما يقدر بنحو 420 ألف شخص كل عام، وليس هذا فحسب، بل إن الموارد الطبيعية الآخذة في الاستنزاف، تتجه إلى قسور في كفايتها بحلول عام 2100.
وضخت وكالات الأمم المتحدة، الإثنين، محتويات توعوية للفت الانتباه وإلهام العمل للمساعدة في منع واكتشاف وإدارة المخاطر التي تنتقل عن طريق الأغذية، والمساهمة في الأمن الغذائي، وصحة الإنسان، والازدهار الاقتصادي.
5 معلومات هامة
وتقدم لكم العين الإخبارية في التقرير التالي، أبرز المعلومات والحقائق الصادمة بشأن الأمن الغذائي العالمي، نقلا عن تقارير مجمعة صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو).
- ما يقرب من 1 من كل 10 أشخاص حول العالم، يصابون بالمرض بعد تناول طعام ملوث ويموت 420 ألف شخص كل عام، مما يؤدي إلى فقدان 33 مليون سنة حياة صحية.
- تُفقد 110 مليار دولار أمريكي كل عام في الإنتاجية والنفقات الطبية، الناتجة عن الغذاء غير الآمن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
- يتحمل الأطفال دون سن الخامسة 40% من عبء الأمراض المنقولة بالغذاء، مع 125 ألف حالة وفاة كل عام.
- أمراض الإسهال هي أكثر الأمراض شيوعا الناتجة عن استهلاك الأغذية الملوثة، وتتسبب في إصابة 550 مليون شخص بالمرض كل عام.
- ترتبط سلامة الأغذية والتغذية والأمن الغذائي ارتباطًا وثيقًا. يتسبب الغذاء غير الآمن في حلقة مفرغة من المرض وسوء التغذية، ويؤثر بشكل خاص على الرضع وصغار الأطفال وكبار السن والمرضى.
وأشار تقرير البنك الدولي لعام 2018 حول العبء الاقتصادي للأمراض المنقولة بالغذاء إلى أن إجمالي خسارة الإنتاجية المرتبطة بالأمراض المنقولة عن طريق الأغذية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قدرت بتكلفة 95.2 مليار دولار سنويا.
فيما التكلفة السنوية لعلاج الأمراض المنقولة بالغذاء تقدر بنحو 15 مليار دولار سنويا
نمو سكان العالم
ومع نمو سكان العالم، فإن تكثيف الزراعة والإنتاج الحيواني وتصنيعهما لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء يخلق فرصا وتحديات لسلامة الأغذية؛ من المتوقع أيضا أن يؤثر تغير المناخ على سلامة الأغذية.
وبحسب تقرير رسمي، يمكن أن تصبح سويسرا أول دولة أوروبية تحظر المبيدات الصناعية في القطاع الزراعي، وصولا إلى محاصيل زراعية عضوية لا تتضمن أية مكملات غذائية للأشجار عبر الأسمدة غير العضوية.
وخلال الفترة من 1995 إلى 2050، من المتوقع أن يزداد عدد سكان العالم بنحو 72%، من 5.700 مليار إلى 9.800 مليار نسمة، ثم يبدأون في الاستقرار، ما سيضغط على وفرة الغذاء لهم.
يعتمد حساب كمية الطعام التي سيحتاجها هؤلاء السكان في المستقبل على القضايا الديموغرافية، مثل عدد الأشخاص الذين سيتم إطعامهم، وأعمارهم، وحجمهم ، ومستوى نشاطهم؛ مدى إمكانية التغلب على نقص التغذية بحلول عام 2050.
على الرغم من أن عدد سكان العالم استغرق 123 عاما لينمو من مليار إلى ملياري نسمة، فقد استغرق الأمر 33 عامًا فقط للمليار الثالث، و14 عاما للمليار الرابع، و 13 عاما للمليار الخامس، و11 عاما للمليار السادس و10 أعوام للمليار السابع.
تعني هذه التغييرات السكانية أن الاحتياجات الغذائية للبلدان النامية ككل، قد تضطر إلى مضاعفة من حيث الطاقة النباتية، وبحلول عام 2050، قد تضطر أفريقيا جنوب الصحراء إلى أكثر من ثلاث مرات لإنتاج الغذاء.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg
جزيرة ام اند امز