فقدت 9 مليارات دولار.. إليزابيث هولمز تتحدث من السجن لأول مرة: الألم لا يُحتمل
![إليزابيث هولمز](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/173-203115-after-promising-amedical-elizabeth-holmes_700x400.jpg)
في أول مقابلة لها منذ إدانتها بالاحتيال في انهيار شركة ثيرانوس، تحدثت إليزابيث هولمز عن معاناتها خلف القضبان، وحياتها اليومية داخل السجن، وتأثير السجن على علاقتها بأسرتها.
وخلال ساعات الزيارة القليلة مرتين أسبوعيًا، تعيش هولمز، البالغة من العمر 41 عامًا، لحظات استثنائية مع طفليها ويليام (3 سنوات) وإنفيكتا (سنتان)، حيث يلعبان ويتحدثان بحماس عن الكائنات البحرية والحشرات.
مع انتهاء الزيارة، يؤدي الأطفال طقوسهم المعتادة، راسمين بأصابعهم شكل قلب، قائلين: "أمي، هذا هو حبنا"، فترد عليهم: "حبنا قوة خارقة".
لكن عندما يُغلق الباب الزجاجي الفاصل بينهما، ينهار عالمها مرة أخرى. "إنه إحساس لا يُحتمل"، تقول هولمز، التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة تسع سنوات بعد تخفيضها من 11.25 عامًا لحسن السلوك.
من وعود التكنولوجيا إلى واقع السجن
ذات يوم، كانت تُلقب بـ"ستيف جوبز الجديدة"، مرتدية سترات سوداء أنيقة، وتقدم للعالم وعودًا بثورة في مجال التحاليل الطبية، مدعية أن تقنية ثيرانوس قادرة على تقديم نتائج دقيقة من بضع قطرات دم فقط.
لكن في 2015، كشف تحقيق لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن عدم دقة التكنولوجيا التي طورتها، مما أدى إلى تحقيقات فيدرالية انتهت بإدانتها وشريكها السابق راميش "ساني" بالواني بالاحتيال.
الآن، في سجن فيدرالي بولاية تكساس، تغيرت ملامح هولمز تمامًا. بشعر مربوط وملابس سجن كاكية، تقضي أيامها بين العمل ككاتبة قانونية لمساعدة النزيلات في قضاياهن، وتعليم الفرنسية، والمشاركة في برنامج علاجي لمواجهة اضطراب ما بعد الصدمة.
"أنا لست الشخص الذي كنت عليه"، تقول هولمز، مؤكدة براءتها لكنها تعترف بوجود أمور "كانت ستفعلها بشكل مختلف".
تأثير السجن والأمومة
مع بداية محاكمتها في 2021، كانت هولمز قد أصبحت أمًا لأول مرة، إذ أنجبت ويليام قبل أسابيع من الجلسة الأولى.
ثم، بعد إدانتها، أنجبت طفلتها الثانية، إنفيكتا، مما أخر موعد دخولها السجن. تتذكر اللحظات الأخيرة قبل تسليم نفسها في مايو/أيار 2023، عندما كانت تضخ الحليب لطفلتها داخل سيارة متجهة إلى بوابة السجن، محاولة الحفاظ على رابطها مع ابنتها حتى اللحظة الأخيرة.
داخل السجن، خاضت معركة من أجل حقوق الأمهات السجينات، مما أدى إلى تخصيص غرف خاصة للرضاعة داخل السجن. "كان ذلك وسيلة للتعبير عن الحب، رغم الجدران الفاصلة"، تقول هولمز.
الحياة خلف القضبان
يبدأ يومها عند الخامسة صباحًا، تتناول الفاكهة، تمارس التمارين الرياضية، ثم تتجه إلى عملها حيث تساعد السجينات في إعداد سير ذاتية والتخطيط لحياتهن بعد الإفراج. بين ذلك، تخصص وقتًا لقراءة الكتب، من هاري بوتر إلى نصوص الفلسفة الصينية القديمة.
رغم أنها فقدت إمبراطوريتها التي بلغت قيمتها 9 مليارات دولار، لا تزال هولمز متمسكة بطموحها في مجال التكنولوجيا الصحية. تؤكد أنها تعمل على براءات اختراع جديدة وتأمل في استئناف مسيرتها بمجرد خروجها.
نظرة إلى المستقبل
من المقرر الإفراج عنها في أبريل/نيسان 2032، لكنها تقول إنها تخطط للانخراط في إصلاح النظام القضائي، حيث صاغت بالفعل وثيقة تقترح تعديلات قانونية لدعم مبدأ البراءة حتى تثبت الإدانة. "هذا سيكون هدفي في الحياة"، تؤكد.
حتى ذلك الحين، تتشبث بلحظات الزيارة، عندما تتمكن من احتضان طفليها، ومسك يد شريكها بيلي إيفانز للحظات عابرة. "الألم لا يُحتمل"، تعترف، "لكن عندما أنظر إلى عائلتي، أعرف أنني سأواصل القتال من أجل كل شيء".
aXA6IDE4LjIxOC4xNDkuMTY3IA==
جزيرة ام اند امز