صفعة لتركيا وقطر.. دعوات دولية لتنفيذ "اتفاق الليبيين"
دعا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أطراف ليبيا إلى الالتزام بتعهداتها وتنفيذ وقف إطلاق النار، في صفعة لمساعي تركيا وقطر إجهاض التسوية.
وفي بيان صادر عن المجلس، دعت الدول الأعضاء الأطراف الليبية إلى الالتزام بتعهداتها وتنفيذ كامل للاتفاق الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في جنيف.
- اتفاقية أمنية مع السراج.. "مسمار" قطر لتخريب ليبيا
- الجيش الليبي يحذر مليشيات الوفاق من مغبة أي عمل عدواني
وطالبت بضرورة الوصول إلى حل من خلال الحوار السياسي، داعية جميع الدول للامتثال لحظر الأسلحة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.
خروقات تركية قطرية
ولم تمر أكثر من 24 ساعة على اتفاق الأطراف الليبية على وقف إطلاق النار الجمعة في جنيف، حتى قامت تركيا بخرق الاتفاق، عبر تدريب مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية.
وفور الإعلان عنه، شكك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاتفاق الموقع، وقلل من شأنه، زاعما أن "توقيع وقف إطلاق نار دائم في ليبيا ضعيف المصداقية.. ليس اتفاقا على أعلى المستويات".
والسبت، أعلنت وزارة الدفاع التركية استمرار تدريبات عناصر مليشيات الوفاق بالعاصمة الليبية طرابلس، في مخالفة صريحة للفقرة الثانية من اتفاق جنيف.
وتنص المادة على "تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها".
ولم تقتصر الخروقات على تركيا، إنما وقعت قطر، الإثنين، اتفاقية أمنية مع مليشيات الوفاق برئاسة فايز السراج، في محاولة لتخريب المحاولات الدولية لإنهاء أزمة ليبيا.
والاتفاقية، التي اعتبرها البعض "مسمارا" يهدف إلى تدمير محاولات إنهاء الأزمة الليبية، واستمرار الاحتلال التركي للبلاد، جاءت بعد توصل الفرقاء لاتفاق لوقف إطلاق النار في جنيف، ينص على ضرورة حل المليشيات، ووقف الاتفاقيات التركية مع السراج.
واعتبر الجيش الليبي أن توقيع قطر على ما سمته "اتفاقيات أمنية" مع حكومة الوفاق "خرقٌ لمخرجات حوار جنيف".
ووصف الجيش الليبي، في بيان، الاتفاقيات بـ"الخبيثة"، معتبرا أنها محاولة لتقويض ما تم الاتفاق عليه في جنيف من أجل وقف النار والتصعيد.