تركيا وقطر بليبيا.. خطط مسمومة لإعادة الفوضى
قال سياسيان ليبيان، لـ"العين الإخبارية"، إن تركيا وقطر تريدان إيقاف كل شيء واحتلال الجزء الغربي في ليبيا ونشر الفوضى بالعالم.
وأضاف الخبيران أن مساعي أنقرة والدوحة تأتي في إطار استخدام غرب ليبيا كنقطة انطلاق إلى الحقول والموانئ النفطية، في محاولة لفرض أمر واقع جديد على الليبيين.
وطالب السياسيان الليبيان، الجيش بالاستعداد لما هو قادم، لأن السلام لن يأتي من خلال الحوار مع تلك الدول المارقة.
وانتهكت قطر وتركيا، الفقرة الثانية من اتفاق جنيف -الذي دخل حيز التنفيذ فور التوقيع عليه-، والتي تنص على "تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها، وتنفيذ ترتيبات أمنية خاصة تكفل تأمين المناطق التي تم إخلاؤها من الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة".
إطالة أمد الأزمة الليبية
عضو مجلس النواب الليبي الدكتور علي التكبالي، قال إن الاتفاقيات لا تصمد مع وجود المليشيات المسلحة ودولتي قطر وتركيا، اللتين تسعيان إلى إطالة أمد الأزمة الليبية.
وأشار إلى أن التيار الوطني كان يعلم ذلك إلا أنه لم يعارض حتى لا يؤخذ عليه أنه المعرقل لأي توافق يضمن الاستقرار للشعب الليبي.
وأضاف التكبالي، لـ"العين الإخبارية"، أن الأتراك عارضوا منذ اليوم الأول اتفاق جنيف، كما أنهم شجعوا القطريين على توقيع اتفاقية أمنية مع وزارة داخلية الوفاق، غير الشرعية، رغم مخالفة ذلك لبنود الاتفاقية.
احتلال المنطقة الغربية
وأكد عضو مجلس النواب الليبي أن الأتراك والقطريين يريدون احتلال الجزء الغربي من ليبيا، كنقطة انطلاق إلى الحقول والموانئ النفطية، مشيرًا إلى أنهم ذهبوا إلى جنيف لهدف واحد فقط، وهو إبعاد القوات المسلحة الليبية إلى نقاط أبعد حتى يتسنى لهم فيما بعد السيطرة على الحقول والموانئ النفطية.
وناشد التكبالي الولايات المتحدة الأمريكية مساعدة الجيش الليبي في الدخول إلى طرابلس وطرد الأتراك من هناك حتى تستقر البلاد.
حقد الدوحة وأنقرة
من جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبي، علي السعيدي، لـ"العين الإخبارية"، إن تحركات الجانبين التركي والقطري في ذات الوقت لا يفسران إلا أنهما التحدٍي الواضح للإرادة الوطنية والدولية الساعية لإيقاف الجهود الدولية الرامية إلى حلحلة الأزمة الليبية بالطرق السلمية.
وأضاف السعيدي، أن توقيع مليشيا حكومة الوفاق اتفاقًا أمنيًا مع قطر، يوحي بعدم وجود رغبة حقيقية من الطرفين الداعمين للإرهاب في ليبيا لتسوية المسألة بطرق سلمية دبلوماسية.
وأكد أن الحل عن طريق الحوارات يكاد يكون معدومًا بسبب تواجد هذا الكم الكبير من الحقد عند هاتين الدولتين الطامعتين في مقدرات الليبيين والساعيتين لنشر الفوضى والإرهاب للعالم، انطلاقًا من ليبيا.
واختتم السعيدي، حديثه، قائلا، إن قطر وتركيا وأدواتهما يسعون لإعادة ليبيا إلى مربع الفوضى الأول.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني في تركيا، السبت الماضي، استمرارها في تدريب عناصر مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية بطرابلس.
وتحت غطاء التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة، وقعت الدوحة اتفاقية، مع وزير داخلية السراج في بعض المجالات التي تستطيع من خلالها النفاذ إلى كل مفاصل ليبيا الأمنية ومنها توثيق الهويات الشخصية، وإعداد القيادات الإدارية.
هذا بالإضافة إلى الجرائم الإلكترونية، والاقتصادية، والسيبرانية، وتطوير المختبرات والأدلة الجنائية، ونظام الدخول والخروج من البلاد، والنظام المروري، وأمن السواحل والبحث والتحري والتعرف على هوية الأشخاص، وتقديم المساعدة في التحقيقات.
وكانت ممثلة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أعلنت عن نية مجلس الأمن الدولي، معاقبة كل من يعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، الموقع في جنيف، لكن حتى الآن لم يشهد ذلك التعهد أي تحرك على الأرض