الجيش الليبي يرصد تحركات تركيا لنسف المسار السياسي
المتحدث باسم الجيش الليبي يقول إن تركيا نقلت معدات عسكرية إلى قواعد في غرب ليبيا.
قال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن تركيا تنقل حاليا معداتها العسكرية والمرتزقة الأجانب إلى القواعد التي سيطرت عليها في غرب ليبيا.
وأضاف المسماري، في تصريحات صحفية مساء الإثنين، أن التحركات التركية تناقض محادثات جنيف وقرارات المجتمع الدولي.
وطالب المسماري المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للخروج من المشهد الليبي وسحب كل مرتزقتها من ليبيا.
صباح الإثنين، شهدت الأجواء الليبية نشاطا مكثفا للطيران العسكري التركي القادم من تركيا إلى مطارات غرب ليبيا، غداة تقارير صحفية بشأن نقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى طرابلس عبر تركيا.
وكشف موقع إيطالي يرصد تحركات الطيران العسكري في المنطقة تعزيز تركيا لجسرها الجوي إلى مدينتي طرابلس ومصراتة، وإرسالها رحلات شحن لطائرات عسكرية عملاقة.
ورصد موقع "فلايت رادار"، في السادسة وعشرين دقيقة من صباح اليوم الأثنين، طائرة شحن عسكري لوكهيد (C130) تابعة لسلاح الجو التركي برمز (222) قادمة من قاعدة قيصري في قونيا التركية ومتجهة إلى غرب ليبيا.
كما رصد الموقع نفسه، ذات الطائرة وقد أقلعت من قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا، واتخذت مسارًا متعرجًا من زوارة إلى طرابلس ثم إلى جنوب طرابلس، مرجحا أنها تتوجه إلى مصراتة، غرب ليبيا.
وأشار "إيتاميل رادار" إلى أنه رصد طائرة شحن عسكرية أخرى "أوكهيدC130" تتبع أيضا سلاح الجو التركي ورمزها 223 أقلعت من قاعدة الوطية.
وتأتي التحركات التركية في سماء غرب ليبيا غداة تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن تجهيز تركيا لنحو 600 مرتزق سوري للقتال في ليبيا، بذريعة العمل في شركات الحراسة في ليبيا.
تأتي الممارسات التركية متزامنة مع بدء المشاورات العسكرية الأمنية بين الليبيين في جنيف برعاية الامم المتحدة.
واعتادت تركيا عدم احترام القرارات الدولية التي تقضي بفرض حظر إرسال السلاح والمرتزقة غرب ليبيا لدعم حكومة السراج الإخوانية وذلك وفقا لمخرجات برلين وإعلان القاهرة والقرار 2510 الصادر من مجلس الأمن بالخصوص.
ومنذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا في يناير 2020 وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته بقراره 2510 لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى غرب ليبيا رغم مشاركة الرئيس التركي أردوغان في المؤتمر .
كما يأتي ذلك رغما عن عمليتي، "صوفيا" و"إيريني"، الأوروبيتين المناط بهما مراقبة نقل السلاح والمرتزقة إلى الميليشيات غرب ليبيا.
وتسعى البعثة الاممية للدعم في ليبيا إلى إيجاد حل من خلال عقد المسار العسكري فيما عرف (5+5) المنعقد حاليا في جنيف بعد عقد اجتماعات تمهيدية لها في مدينة الغردقة المصرية من 28 الى 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وترتب البعثة عقد ملتقى سياسي أول نوفمبر يجمع الليبيين في تونس للوصول إلى صيغة للحل الساسي الدائم للأزمة في ليبيا