منح الثقة لحكومة ليبيا.. المنفي يواصل مشاوراته ويلتقي صالح
التقى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، مساء الأحد، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في مدينة القبة، شرقي ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي لمجلس النواب، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن عقيلة صالح استقبل المنفي في مقر إقامته بمدينة القبة، لبحث مستجدات الوضع وعدة ملفات هامة.
ووصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في وقت سابق الأحد، إلى مدينة البيضاء، شرقي البلاد، في إطار مشاورات توحيد مؤسسات الدولة.
والتقى المنفي العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، حيث كان في استقباله بقاعة البرلمان بمدينة البيضاء، مجموعة من أعضاء مجلس النواب وأعضاء لجنة الحوار، إضافة إلى عمداء بلديات الجبل الأخضر والبيضاء وشحات ووردامة والساحل وعمر المختار.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي واطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإنه كان من ضمن الحضور أعضاء هيئة التدريس بجامعة عمر المختار وجامعة محمد بن علي السنوسي وأكاديمية الدراسات العليا ومشائخ وأعيان الجيل الأخضر، والمنطقة الدفاعية العسكرية ومديريات أمن الجبل الأخضر.
وبحث المنفي خلال تلك اللقاءات وجهات النظر حول المرحلة القادمة، فيما قدم الحاضرون دعمهم لرئيس المجلس الرئاسي الجديد الدكتور محمد المنفي بتوليه رئاسة المجلس الرئاسي.
وتعد زيارة المنفي إلى القبة والبيضاء الأولى له بعد توليه رئاسة المجلس الرئاسي والرابعة للشرق الليبي، بعد اختتام جولاته في بنغازي وطبرق، والتي التقى خلالها القائد العام للجيش الليبي ومشايخ القبائل وأعضاء في مجلس النواب، في إطار جهود توحيد المؤسسات ومناقشة ترتيبات عقد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة.
وقال رئيس المجلس الرئاسي، في تصريحات إعلامية، إن المهمة الأولى التي يسعى لإنجازها هي توحيد الجيش عبر مسار اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5)، مؤكدا أن المجلس الرئاسي سيقوم بدعم المسار، حتى يتمكن من توحيد المؤسسة العسكرية.
وأوضح المنفي أن زيارته إلى بنغازي وطبرق، جاءت في إطار هذا الهدف، مشيرا إلى أن المسار العسكري من أهم المسارات التي يجب العمل عليها، بصفته قائدًا أعلى للجيش الليبي.
ولفت إلى أن المسار الثاني يشمل توحيد المؤسسات، وسيلمس المواطن جدواها في الفترة القريبة لتحسين أوضاعه المعيشية، والوصول إلى الانتخابات، مؤكدا أنه لا اقتراع دون أمان يتحقق بواسطة قوات الجيش والشرطة.
وقال رئيس المجلس الرئاسي إن المسار الثالث الذي سيعمل عليه هو ملف المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنه جار حاليا دراسة عدة تصورات، سيختار من خلالها شخصيات لتقود هذه المصالحة.
واختتم تصريحاته بقوله: "للوصول إلى مرحلة الاستقرار التي من خلالها يستطيع الليبيون اختيار من يمثلهم وتعود الأمانة لأهلها، يجب علينا العمل بشكل جماعي لا فردي".
وفي سياق متصل، يواصل عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية الانتقالية العمل على تشكيل حكومته، مؤكدا عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أنه بدأ فعليا عملية التقييم لكل الترشيحات والسير الذاتية التي استلمها.
ويقول الدبيبة إن "اختياراته ستكون وفق معايير الكفاءة مع مراعاة التنوع والمشاركة الواسعة، لن نخيب الآمال المعقودة علينا بإذن الله، فالشعب الليبي يستحق الأفضل دائما".
ووفق مخرجات الملتقى السياسي الليبي الذي اختتم أعماله في جنيف، فإن أمام دبيبة 21 يوما بداية من 5 فبراير/شباط الجاري، لتقديم حكومته إلى مجلس النواب الليبي من أجل منحها الثقة، وفي حال تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg جزيرة ام اند امز