بعد أعمال عنف.. اتفاق على عودة الهدوء بين كوسوفو وصربيا
وافقت كوسوفو على سحب وحدات للشرطة من حدودها الشمالية مع صربيا لإنهاء نزاع بخصوص لوحات ترخيص المركبات تصاعد لفترة وجيزة إلى أعمال عنف.
وهدأ الاتفاق، الذي جرى التفاوض عليه في بروكسل، أحدث مواجهة منذ عقود بين صربيا وكوسوفو، لكنه لم يحل قضية أكبر تعرقل المحادثات المتعلقة بعضوية الاتحاد الأوروبي، وهي ضرورة تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو، الإقليم الذي كان تابعا لها فيما مضى، بعد استقلال بريشتينا في 2008.
وقال ميروسلاف لايتشيك، مبعوث الاتحاد الأوروبي المكلف بالتعامل مع أحد أصعب النزاعات الإقليمية في أوروبا، على تويتر حيث نشر التفاصيل: "لدينا اتفاق.. بعد يومين من المفاوضات المكثفة، تم للتو التوصل إلى اتفاق بخصوص خفض التصعيد والسير قدما للأمام".
ومع ذلك، قلل الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش من الأمل في حدوث أي إنفراجة أوسع في الوقت الحالي، حيث لا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو.
وقال فوسيتش في مؤتمر صحفي بصربيا، حيث استضاف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "أعتقد أن الاتفاق مقبول للمواطنين، أريد أن نتمكن من إيجاد حلول أكثر استدامة. ذلك لن يتضمن الاعتراف بكوسوفو".
وستحل قوات حلف شمال الأطلسي على الحدود، بموجب الاتفاق، محل وحدات شرطة كوسوفو التي ستنسحب اعتبارا من يوم السبت، واعتبارا من الإثنين المقبل سيضع البلدان ملصقات خاصة على لوحات ترخيص السيارات لطمس الرموز الوطنية والسماح بتنقل المواطنين بحُرية.
ولحلف شمال الأطلسي، قوة قوامها خمسة آلاف فرد في كوسوفو بموجب تفويض من الأمم المتحدة صادر منذ يونيو/ حزيران 1999، وذلك للإشراف على سلام هش بعد حملة قصف قادتها الولايات المتحدة لإنهاء صراع عرقي.
وينهي الاتفاق الجديد حظرا فرضته كوسوفو على جميع السائقين من صربيا بخصوص إظهار لوحات ترخيصهم بتسجيل مؤقت مطبوع، وقالت بريشتينا إن تحركها جاء ردا على إجراءات معمول بها في صربيا ضد السائقين من كوسوفو منذ عام 2008.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg
جزيرة ام اند امز