"متلازمة هافانا".. واشنطن تجلي مسؤول استخباراتها من صربيا
أجلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أحد عناصرها في صربيا مؤخرا، بعد معاناته من أعراض خطيرة تتفق مع "متلازمة هافانا".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحادث الذي وقع في البلقان، والذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، هو الأحدث فيما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه توسع مطرد في الهجمات على العملاء والدبلوماسيين الأمريكيين في الخارج على يد مجهولين.
ويعتقد مسؤولو المخابرات ومسؤولون حكوميون وعلماء في الولايات المتحدة أن هذه الهجمات نوع من أشكال الطاقة الموجهة التي تتسبب بظهور تلك الأعراض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات المستمرة، أثارت "الإحباط داخل الحكومة الأمريكية واستنزفت الروح المعنوية في وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية".
وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن المزيد من الهجمات المشتبه بها وقعت في الخارج وفي الولايات المتحدة في الفترة الماضية،، إلى جانب الهجمات المبلغ عنها مؤخرًا في الهند وفيتنام.
قال الدكتور جيمس جيوردانو، أستاذ علم الأعصاب بجامعة جورجتاون والذي يقدم المشورة للحكومة الأمريكية بشأن هذه القضية: "خلال الـ 60 إلى 90 يومًا الماضية، كان هناك عدد من الحالات التي تم تسجيلها" في الأراضي الأمريكية وعلى مستوى العالم.
فيما قال المسؤولون الحاليون والسابقون إن الهجمات المستمرة، التي قد تسبب الدوار وفقدان الذاكرة ومشكلات صحية أخرى، أثارت المخاوف داخل الحكومة الأمريكية وقوضت الروح المعنوية في وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية.
وتابع هؤلاء المسؤولون إن بعض الدبلوماسيين والعملاء المحترفين أصبحوا مترددين في تولي مهام في الخارج خوفا على أنفسهم وعائلاتهم.
وقال المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية إن الوكالة تبذل كل ما في وسعها لحماية ضباطها.
وأضاف المتحدث أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز أجرى تغييرات في قيادة مكتب الخدمات الطبية بالوكالة وضاعف أفراد الطاقم الطبي إلى ثلاث أضعاف في محاولة لحل هذه القضية.
ومعروف أن متلازمة هافانا هي حالة غامضة تم الإبلاغ عنها لأول مرة في عام 2016 عندما عانى موظف في السفارة الأمريكية في كوبا من الصداع وفقدان السمع ومشاكل في الذاكرة وأعراض أخرى.
وسبق أن أفادت السلطات الأمريكية بأن حوالي 40 من دبلوماسييها في هافانا تعرضوا منذ نوفمبر/ تشرين ثاني 2016 لتأثير خارجي مجهول وصفته وسائل الإعلام بالهجمات الصوتية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2017، خفضت واشنطن عدد موظفي سفارتها في هافانا بنسبة 60 بالمائة، لكن لاحقا تم تسجيل حالات مرضية مماثلة بين مسؤولين أمريكيين في كل من الصين وروسيا وحتى داخل الولايات المتحدة.