لدعم "تطلعات" الكوبيين.. واشنطن تدرس زيادة دبلوماسييها بهافانا
تدرس الولايات المتحدة زيادة عدد طاقم سفارتها في هافانا، والسماح بالتحويلات المالية لكوبا، من أجل دعم "التطلعات المشروعة" للكوبيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن إدارة الرئيس جو بايدن تقف إلى "جانب الشعب الكوبي لا سيّما في المظاهرات الأخيرة" التي شهدتها الجزيرة الشيوعية في منتصف يوليو/ تموز.
وأشار برايس إلى إمكانية زيادة عدد طاقم السفارة الأمريكية في كوبا من أجل "مساعدة الكوبيين"، بعدما كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد قلّصته إلى الحد الأدنى، في تدبير اتّخذته خصوصا بسبب "حوادث صحية" غامضة طالت دبلوماسيين أمريكيين في العاصمة الكوبية.
وقال "نحن بصدد التباحث في خطط ترمي إلى زيادة عدد طاقم سفارتنا في هافانا، من أجل تسهيل الأنشطة القنصلية، والحوار مع المجتمع المدني".
وتابع "من شأن ذلك كله أن يساعد الكوبيين في تحصيل مزيد من الحقوق الإنسانية والحريات" التي حرموا منها "منذ زمن طويل"، من دون تحديد أي موعد لذلك.
وشدد المتحدّث على أنّه "من أجل بذل كل الجهود الممكنة لدعم تطلّعات الكوبيين، نحن بحاجة لحضور ميداني يتيح لنا ذلك".
وبالإضافة إلى زيادة الحضور الدبلوماسي، يبدو أنّ إدارة بايدن بدأت تحوّلاً على صعيد التحويلات المالية إلى الكوبيين من أقارب لهم يقيمون في الولايات المتحدة.
وكان بايدن طرح خلال حملته الانتخابية فكرة رفع القيود المفروضة على هذه التحويلات الفردية.
لكنه شدد الأسبوع الماضي على أن هذا الأمر "لن يحصل في الوقت الراهن" بسبب مخاطر مصادرة النظام الكوبي هذه الأموال.
غير أن هذا الموقف شكّل خيبة لكوبيين كثر كانوا يأملون أن تعيد الإدارة الأمريكية النظر في القيود الأكثر تشددا التي فرضتها الإدارة السابقة.
والثلاثاء أعلنت الإدارة الأمريكية تشكيل "مجموعة عمل"، من أجل "تحديد السبل الأكثر فاعلية، لكي تصل هذه التحويلات مباشرة إلى الشعب الكوبي"، وفق برايس.
وشدّد برايس على أنّ هذه التحويلات لن يُسمح بها "إلا إذا تسنّى لنا ضمان" ذلك والحؤول دون "وصولها إلى خزنات النظام".
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز