كوبا.. قلق أممي ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين
طالبت الأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن جميع الذين أوقفوا لمجرد مشاركتهم في الاحتجاجات الجارية في كوبا ضد الأوضاع الاقتصادية.
وأعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الجمعة، عن قلقها إزاء استخدام القوة المفرطة خلال تظاهرات غير مسبوقة في كوبا.
وقالت باشليه في بيان: "أشعر بقلق كبير إزاء الاستخدام المفترض للقوة المفرطة ضد المتظاهرين في كوبا وتوقيف عدد كبير من الأشخاص، بمن فيهم صحفيون".
وشددت على ضرورة إطلاق سراح جميع الأشخاص الذين أوقفوا بسبب ممارستهم حقهم.
ولقي شخص مصرعه وأصيب عدد آخر خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في إحدى ضواحي العاصمة الكوبية، هافانا.
وتمثل هذه الأنباء أول تأكيد رسمي لحدوث حالة وفاة خلال الاضطرابات التي اندلعت في كوبا، الأحد الماضي، وبدأت باحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها الدولة الخاضعة للحكم الشيوعي إضافة لتصاعد حالات الإصابة بكورونا.
وطالبت واشنطن السلطات الكوبية بالإفراج الفوري عن المعتقلين خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية.
وأشارت مصادر من المعارضة الكوبية إلى أنه اعتُقل حوالي 100 شخص بعد المظاهرات غير المسبوقة التي جرت الأحد، وبينهم المعارضون غييرمو فاريناس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل اوتيرو الكانتارا.
وبحسب لائحة نشرتها على "تويتر" حركة الاحتجاج سان إيسيدرو، فقد تم وضع 114 شخصا قيد الحجز أو اعتبروا مفقودين، بينهم خوسيه دانيال فيرير، أحد أبرز المنشقين في البلاد.
وخرج المتظاهرون ومعظمهم شباب في سان أنطونيو دي لوس بانيوس التي تضم نحو خمسين ألف نسمة وتبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن العاصمة، هاتفين "الوطن والحياة!" و"لتسقط الديكتاتورية!" و"لسنا خائفين!".
أمّا في العاصمة هافانا فخرج مئات المتظاهرين في مسيرات متفرّقة، هاتفين "حرّية!"، وحصلت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
واعتُقل ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص، واستخدم عدد من عناصر الشرطة أنابيب بلاستيكيّة لضرب المتظاهرين، في حين كان هناك انتشار كبير للجيش والشرطة في المدينة، وفق "فرانس برس".
كما تم بثّ تظاهرات أخرى شهدتها مدن عدة، على الهواء مباشرة عبر فيسبوك وتويتر.
وانقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في معظم أنحاء البلاد بعد ظهر الأحد.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز