احتجاجات كوبا.. رسالة شديدة اللهجة من واشنطن لهافانا
طالبت واشنطن السلطات الكوبية بالإفراج الفوري عن المعتقلين خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية.
وأشارت مصادر من المعارضة الكوبية إلى أنه اعتُقل حوالى 100 شخص بعد المظاهرات غير المسبوقة التي جرت الأحد وبينهم المعارضون غييرمو فاريناس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل اوتيرو الكانتارا.
وبحسب لائحة نشرتها على "تويتر" حركة الاحتجاج سان إيسيدرو، فقد تم وضع 114 شخصا قيد الحجز أو اعتبروا مفقودين بينهم خوسيه دانيال فيرير، أحد أبرز المنشقين في البلاد.
ونددت جولي تشونج، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمريكيتين، عبر "تويتر" بالعنف واعتقال متظاهرين كوبيين وكذلك باختفاء ناشطين مستقلين السابق ذكرهم.
وأضافت تشونج قائلة: "نطالب بالإفراج عنهم فورا".
في السياق ذاته، كشفت صحيفة جرانما الثلاثاء أن راؤول كاسترو الذي تقاعد في نيسان/أبريل التقى مع الرئيس كانيل الأحد لتحليل الوضع في ظل الاحتجاجات التاريخية التي تشهدها نحو 40 مدينة في مختلف أنحاء البلاد.
وفي عمر يناهز 90 عامًا، تخلى راؤول كاسترو الزعيم السابق للثورة الكوبية عام 1959 مع شقيقه فيدل عن مقاليد الحزب الشيوعي كانيل الذي خلفه في منصب الرئيس في عام 2018.
وأشارت الصحيفة وهي، الجريدة الرسمية للحزب، إلى أنه على الرغم من اعتزاله حضر اجتماعًا للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي "جرى خلاله تحليل الاستفزازات التي دبرتها عناصر معادية للثورة ونظمتها ومولتها الولايات المتحدة بهدف زعزعة الاستقرار".
وتظاهر آلاف الكوبيين الأحد في عشرات المدن والقرى في البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية وسط هتافات "الحرية!" و"فلتسقط الديكتاتورية!".
واعتقل المخرج يونيور غارسيا، أحد منظمي حركة 27-أن التي نشأت بعد تظاهرة غير مسبوقة لفنانين في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للمطالبة بالمزيد من حرية التعبير، أيضا ثم أفرج عنه الإثنين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد قال إن نظام كوبا لا يستمع إلى أصوات الشعب، وذلك تعقيبا على المظاهرات التي خرجت ضد حكومة هافانا.
وقال بلينكن في تصريحات صحفية، إنه سيكون "خطأ فادحا" أن تفسر هافانا الاحتجاجات التي تجوب أرجاء كوبا "على أنها بسبب أو نتيجة لأي شيء فعلته الولايات المتحدة".
وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها للمتظاهرين، بينما تحدث الرئيس الكوبي ميجال دياز كانيل عن يوم تاريخي للدفاع عن الثورة الكوبية، في أعقاب تقارير عن استخدام قوات الأمن العنف لتفريق المحتجين.