احتجاجات غير مسبوقة بكوبا.. وأمريكا تحذر
تظاهر آلاف الكوبيين ضد الحكومة، الأحد، في شوارع جنوب غرب هافانا، في حدث غير مسبوق.
وخرج المتظاهرون ومعظمهم شباب في سان أنطونيو دي لوس بانيوس التي تضم نحو خمسين ألف نسمة وتبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن العاصمة، هاتفين "الوطن والحياة!" و"لتسقط الديكتاتورية!" و"لسنا خائفين!".
ومنذ بداية جائحة كوفيد-19، يضطر الكوبيون إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الطعام وباتوا يواجهون نقصا في الأدوية وهو ما يتسبب في اضطرابات اجتماعية شديدة.
أمّا في هافانا فخرج مئات المتظاهرين في مسيرات متفرّقة، هاتفين "حرّية!"، وحصلت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
واعتُقل ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص، واستخدم عدد من عناصر الشرطة أنابيب بلاستيكيّة لضرب المتظاهرين، في حين كان هناك انتشار كبير للجيش والشرطة في المدينة، وفق "فرانس برس".
كما تم بثّ تظاهرات أخرى شهدتها مدن عدة، على الهواء مباشرة عبر فيسبوك وتويتر.
وانقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في معظم أنحاء البلاد بعد ظهر الأحد.
وانتقل رئيس البلاد، ميغيل دياز كانيل عصرا إلى سان أنتونيو دي لوس بانيوس برفقة نشطاء الحزب الذين ساروا وهم يهتفون "تعيش كوبا!" و"يعيش فيدل!".
وخلال مروره واصل عدد من سكان المنطقة الاحتجاج بصوت عالٍ على الأزمة الاقتصادية.
ومنذ بداية جائحة كوفيد-19 يضطر الكوبيون إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الطعام وباتوا يواجهون نقصا في الأدوية وهو ما يتسبب في اضطرابات اجتماعية شديدة.
من جانبه، حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأحد، كوبا من أي استهداف للأشخاص الذين انضموا إلى احتجاجات نادرة اندلعت ضد الحكومة الشيوعية في الجزيرة.
وقال على تويتر: "الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والتجمع في جميع أنحاء كوبا وستدين بشدة أي عنف أو استهداف للمتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقوقهم".
وخرجت المظاهرة، الأحد، الذي سجلت فيه كوبا رقما قياسيا جديدا يوميا من الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، إذ أحصت 6923 حالة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 238,491، فضلا عن 47 وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 1537 حالة.
وقال عالم الأوبئة المسؤول في وزارة الصحة فرانسيسكو دوران خلال مؤتمره الصحفي المعتاد على التلفزيون: "هذه أرقام مقلقة تزداد يوميا".
وتتكاثر عبر شبكات التواصل الاجتماعي الدعوات والنداءات الموجهة إلى الحكومة لتسهيل إرسال التبرعات من الخارج.
ودعت مجموعة من المعارضين، السبت، إلى إقامة "ممر إنساني" وهي مبادرة رفضتها الحكومة.
وقال مدير الشؤون القنصلية والمكلف ملف الكوبيين المقيمين بالخارج في المستشارية الكوبية إرنستو سوبيرون، السبت، إن "مفاهيم الممر الإنساني والمساعدات الإنسانية مرتبطة بمناطق النزاع ولا تنطبق على كوبا".
ونددت السلطات بـ"حملة" تسعى إلى "تقديم صورة فوضى كاملة في البلاد لا تتوافق مع الوضع الراهن".
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز