مقتل شخص خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في كوبا
لقي شخص مصرعه وأصيب عدد آخر خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في إحدى ضواحي العاصمة الكوبية، هافانا.
وتمثل هذه الأنباء أول تأكيد رسمي لحدوث حالة وفاة خلال الاضطرابات التي اندلعت في كوبا، الأحد الماضي، وبدأت باحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها الدولة الخاضعة للحكم الشيوعي إضافة لتصاعد حالات الإصابة بكورونا.
وقالت وكالة الأنباء الكوبية إن "مجموعات منظمة من العناصر المعادية للمجتمع" حاولت الوصول إلى مركز الشرطة في ضاحية "لا جينيرا" بهدف مهاجمة المسؤولين، وإلحاق الضرر بالبنية الأساسية.
وطالبت واشنطن السلطات الكوبية بالإفراج الفوري عن المعتقلين خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية.
وأشارت مصادر من المعارضة الكوبية إلى أنه اعتُقل حوالي 100 شخص بعد المظاهرات غير المسبوقة التي جرت الأحد، وبينهم المعارضون غييرمو فاريناس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل اوتيرو الكانتارا.
وبحسب لائحة نشرتها على "تويتر" حركة الاحتجاج سان إيسيدرو، فقد تم وضع 114 شخصا قيد الحجز أو اعتبروا مفقودين، بينهم خوسيه دانيال فيرير، أحد أبرز المنشقين في البلاد.
ونددت جولي تشونج، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمريكيتين، عبر "تويتر" بالعنف واعتقال متظاهرين كوبيين وكذلك باختفاء الناشطين المستقلين السابق ذكرهم.
وأضافت تشونج قائلة: "نطالب بالإفراج عنهم فورا".
وخرج المتظاهرون ومعظمهم شباب في سان أنطونيو دي لوس بانيوس التي تضم نحو خمسين ألف نسمة وتبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن العاصمة، هاتفين "الوطن والحياة!" و"لتسقط الديكتاتورية!" و"لسنا خائفين!".
أمّا في العاصمة هافانا فخرج مئات المتظاهرين في مسيرات متفرّقة، هاتفين "حرّية!"، وحصلت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
واعتُقل ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص، واستخدم عدد من عناصر الشرطة أنابيب بلاستيكيّة لضرب المتظاهرين، في حين كان هناك انتشار كبير للجيش والشرطة في المدينة، وفق "فرانس برس".
كما تم بثّ تظاهرات أخرى شهدتها مدن عدة، على الهواء مباشرة عبر فيسبوك وتويتر.
وانقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في معظم أنحاء البلاد بعد ظهر الأحد.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز