بعد اتفاق مع حكومة إسرائيل.. مستوطنون يغادرون "أفيتار"
أفادت مصادر إعلامية بأن مستوطنين إسرائيليين يغادرون بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، التزاما بالاتفاق المبرم مع حكومة نفتالي بينيت.
وكان سكان البؤرة الاستيطانية "أفيتار" أقاموا على جبل صبيح في قرية بيتا الفلسطينية بؤرتهم مطلع الشهر الماضي، ما أدّى إلى صدامات دامية مع الفلسطينيين.
وقالت سارة ليسون، وهي أم لستة أولاد لوكالة فرانس برس، قبل أن تغادر "أتمنى أن نعود إلى هنا قريبا جدا.. يمكننا بناء منزل كبير".
وأقام المستوطنون البؤرة على قمة جبل صبيح من منازل مقطورة وبيوت متنقلة وأكواخ وخيم بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وبموجب شروط الصفقة التي نشرتها الحكومة الإسرائيلية، الخميس، اضطر المستوطنون إلى المغادرة بعد ظهر الجمعة.
ومع ذلك يبقى نحو 50 بيتا من الكرفانات على أن يتمركز الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وقال مراسل وكالة فرانس برس، إن الجنود كانوا في الموقع في أثناء مغادرة المستوطنين.
وستقوم وزارة الدفاع بالنظر في وضع الأرض "بأسرع ما يمكن"، فإذا تبين أنها ليست أملاكا فلسطينية خاصة، واعتبرت أملاك دولة "فسيسمح ببناء مؤسسة دينية ومرافقة أماكن سكنية لها ولعائلات موظفي المدرسة الدينية".
وعمد سكان "بيتا" الذين يعتبرون أن جبل صبيح هو أرضهم إلى التجّمع ليلا، وإحداث ضجيج وإحراق إطارات وإطلاق أسهم نارية لإزعاج المستوطنين ودفعهم إلى المغادرة.
وتجمع فلسطينيون مرة أخرى الجمعة عبر الوادي للاحتجاج على تواجد المستوطنين والجيش، ورشقوا الحجارة وأحرقوا الإطارات.
وتسببت بؤرة "أفيتار" بخلاف داخل الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابًا من أقصى اليمين واليسار والوسط وحزبا عربيا.
ورفضت مجموعات اليسار الإسرائيلية الصفقة كما رفضها نائب رئيس بلدية بيتا الذي قال "من الواضح أنه طالما بقي أي مستوطن أو أي جندي على أرضنا، فستستمر المواجهات والاحتجاجات".
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز