تقرير.. أجيري يحرم جوكر الفراعنة التاريخي من كأس أمم أفريقيا
المسيكي خافيير أجيري مدرب المنتخب المصري يحرم جوكر الفراعنة التاريخي أحمد فتحي من كأس أمم أفريقيا 2019.. شاهد التقرير.
حرم المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري، أحمد فتحي، ظهير الأهلي المصري، من المشاركة في نسخة جديدة من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
25 لاعبا في قائمة منتخب مصر الأولية لأمم أفريقيا
أجيري أعلن قائمة المنتخب الأولية للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 التي تستضيفها مصر في الشهر القادم، دون أن يكون أحمد فتحي أحد عناصرها، رغم الخبرات الكبيرة التي يمتلكها.
رجل كل المنتخبات
دائما ما كانت الكرة المصرية شاهدة على وجود لاعبين قادرين على اللعب عبر العديد من المراحل السنية للمنتخب المصري في نفس التوقيت.
أحمد حسام "ميدو" نجم الزمالك المنتخب المصري الأسبق أبرز ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث مع هؤلاء اللاعبين، بالإضافة إلى أحمد فتحي نفسه.
فتحي بدأ مسيرته مع المنتخب الأول وهو ابن 17 عاما، وتحديدا في 2002 من خلال خوض العديد من المباريات الودية، ولكنه في الوقت ذاته كان ينضم لمنتخبات الأعمار السنية الأصغر.
بطل منذ البداية
بدأ أحمد فتحي مشوار البطولات مبكرا، فقبل أن يشهده مع المنتخب الأول كان أحد أبرز كاتبي التاريخ مع منتخب الشباب تحت 20 عاما.
في 2003 كان أحمد فتحي أحد أبرز العناصر التي قادت المنتخب المصري للشباب تحت 20 عاما للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخ هذا المنتخب، بعد غياب استمر 12 عاما.
هذا المنتخب بقيادة حسن شحاتة تحديدا كان نواة للمنتخب الذي سيطر بعد ذلك على أفريقيا منذ عام 2006، حيث ضم العديد من النجوم على رأسهم عماد متعب.
وفي نفس العام طار أحمد فتحي مع منتخب الناشئين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في بطولة كأس العالم، والتي وصل فيها إلى الدور ثمن النهائي قبل الخروج أمام الأرجنتين.
آخر نسمات الزمن الجميل
على الرغم من أحد فتحي لا يقدم أفضل مستوياته في الوقت الحالي مع ناديه الأهلي، إلا أن وجوده كان ضروريا من وجهة نظر البعض، خاصة وأنه آخر لاعبي الجيل الذهبي للمنتخب المصري.
أحمد فتحي الذي خاض أولى بطولات كأس الأمم الأفريقية في 2004، لعب بعد ذلك في كل البطولات التي خاضها "الفراعنة" أعوام 2006 بمصر و2008 بغانا و2010 بأنجولا و2017 بالجابون.
5 بطولات وصل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية في 4 منها، ونجح في الفوز بـ3 بطولات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، بينما خسر نهائي بطولة 2017.
يقول أحمد حسن، أحد أبرز نجوم الجيل الذهبي للمنتخب المصري، في تصريحات تليفزيونية إن وجود أحمد فتحي كان أمرا ضروريا من أجل لم شمل اللاعبين الشباب وحثهم على تحقيق الانتصارات.
ويرى "الصقر" أن فتحي كان سيتحدث مع اللاعبين بشكل قوي عن الإنجازات التي حققها المنتخب، وسيكون قادرا على نقل الأجواء التي قادت إلى تحقيق تلك البطولات إليهم.
الجوكر التاريخي
قد تشهد قائمة المنتخب بعض اللاعبين الذين يتم وصفهم بـ"الجوكر" بداعي قدرتهم على لعب أكثر من دور في الوقت ذاته، ويأتي على رأسهم أيمن أشرف وأحمد منصور وعمر جابر.
إلا أنه بالعودة إلى ما يقدمه هؤلاء فهو القدرة على اللعب في مركزين أو 3 على الأكثر، أما فتحي فقد كان اللاعب الذي يجيد اللعب في أكثر من 5 مراكز، حتى سخر البعض من ذلك، بالإشارة إلى قدرته على اللعب كحارس مرمى.
فتحي بدأ مسيرته مع المنتخب في كأس الأمم الأفريقية 2004 كظهير أيمن، في نفس الوقت الذي كان يجيد اللعب فيه في مركز الوسط المدافع، ولكنه لم يكتفِ باللعب في هذين المركزين.
صاحب الـ34 عاما كان دائما الملاذ الذي يأوي إليه مدرب المنتخب التاريخي حسن شحاتة لعلاج أي نقص في الملعب، خاصة في ظل القدرات الهائلة التي أظهرها اللاعب في التأقلم مع أي مركز.
ولعب نجم الأهلي على مدار مسيرته في مراكز الظهير الأيسر وقلب الدفاع ولاعب الارتكاز بالإضافة إلى الجناح الأيمن، مع مركزيه الأصليين.
مواقف صعبة
مرونة أحمد فتحي وقوته جعلته جعلته دائما بطلا للحظات الصعبة التي وجد فيها المنتخب المصري نفسه فاقدا أحد عناصره الأساسية، حيث سرعان ما يزيل فتحي هذا الشعور.
ومن أبرز تلك المواقف التي لا يمكن أن ينساها أي شخص مشاركة أحمد فتحي كقلب دفاع في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2006 ضد كوت ديفوار.
وائل جمعة تعرض للإصابة مبكرا في الدقيقة الـ21 من عمر المباراة، ليجد حسن شحاتة أن أحمد فتحي الذي لم يلعب في هذا المركز من قبل هو البديل الأنسب له.
الغريب في ذلك الحين أن اللاعب الذي لم يكن يبلغ من العمر سوى 22 عاما كان مطلوبا منه أن يراقب ديدييه دروجبا، الذي كان يعتبر من أفضل مهاجمي العالم في ذلك الحين.
إلا أن فتحي أظهر قدرة فائقة ونجح في إيقاف خطورة الفيل الإيفواري، ليقود "الفراعنة" إلى التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية بعد غياب استمر 8 سنوات.
معايير مختلفة
وتبدو المعايير التي ارتكز عليها الجهاز الفني للمنتخب المصري غريبة إلى حد كبير، حيث إن الرجوع إلى اعتبارات السن لن تكون منطقية في عدم ضم صاحب الـ34 عاما على أي حال.
حاجز الـ34 عاما قد بلغه بالفعل وليد سليمان، لاعب الأهلي، الذي انضم إلى قائمة المنتخب لأول مرة تحت قيادة أجيري رغم الإصابة التي عاد منها لتوه، ومشاركته مع "المارد الأحمر" كبديل في المباريات الأخيرة، وهو نفس الموقف بالنسبة لأحمد علي مهاجم المقاولون العرب المنضم لأول مرة.
عبدالله السعيد، نجم بيراميدز، أيضا سيكسر حاجز السن نفسه في يوليو/تموز المقبل، وهو الذي ينضم إلى قائمة المنتخب لأول مرة تحت قيادة أجيري أيضا.
أحمد المحمدي، ظهير أستون فيلا، يبلغ من العمر 31 عاما، ولم يقدم ما يشفع له خلال مشاركاته الماضية مع المنتخب المصري للانضمام إلى صفوفه مرة أخرى.
أما إذا كان الاعتبار بتراجع مستويات فتحي في الفترة الأخيرة، فقد ضمت القائمة العديد من اللاعبين الذي تثور العديد من علامات الاستفهام حول مستوياتهم، كما غاب عنها أبرز لاعبي الدوري المصري.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز