أحلام الجريتلي.. الموت حزنا
"نفسي أرسم الضحكة على وجوه الناس.. شبعت من الأحزان".. أمنية كانت تحلم بها الفنانة المصرية أحلام الجريتلي، لكن الموت غيبها قبل أن تتحقق.
ما لا يعلمه البعض أن الفنانة الراحلة أحلام الجريتلي، طاقة كوميدية كبيرة، وكانت تود السير في هذا الاتجاه لولا أنه تم تصنيفها "فنانة تراجيدية"، تجيد البكاء والتعبير عن الحزن.
نشأت أحلام الجريتلي وسط أسرة تحب الفن وتقدس دوره، فهي الشقيقة الصغرى للفنانة إنعام الجريتلي، ولدت في 20 فبراير 1948، وبدأت مسيرتها الفنية مع الفنان محمد صبحي، وبالرغم من حبها للمسرح ومشاركتها في عدد كبير من العروض على خشبة المسرح القومي بالقاهرة.
توهجت على شاشة التلفزيون وشاركت في بطولة عدد كبير من الأعمال الدرامية منها: "سوق العصر، وفارس بلا جواد، وخالتي صفية والدير، وضمير أبلة حكمت، والوسية، وأيوب".
كما شاركت في بطولة عدد من الأفلام السينمائية منها: "حلاوة روح، وساعة ونص، وخريف آدم".
عاشت أحلام الجريتلي من أجل الفن فقط، ولم تختلف طوال مسيرتها الفنية حول أجر العمل، وكانت تبحث فقط عن الدور الجميل، وبالرغم من موهبتها وحضورها على الشاشة لم تقدم كل ما لديها من إبداع، وتم وضعها في خانة التراجيديا فقط.
ويجمع زملائها أنها كانت تردد دائما مقولة: "نفسي أرسم الضحكة على وجوه الناس، شبعت من الأحزان".
وعلى صعيد الحياة الشخصية مرت أحلام الجريتلي بالعديد من المحن، قبلت بأن تكون زوجة ثانية للدكتور شيرين حسين، وحرمها القدر من نعمة الإنجاب، فوجهت حبها لأطفال ابنة زوجها.
وبعد رحلة طويلة من العمل و العناء، توقف قلب أحلام الجريتلي عن عمر ناهز الـ 73 عاما، وكانت آخر أعمالها على شاشة التليفزيون مسلسل "اللعبة 2" الذي يعرض حاليا على منصة شاهد.